بمناسبة الذكرى السنوية ال٦٨ لمجزرة كفرقاسم، نظمت جبهة كفر قاسم امسية سياسية بحضور العشرات من الاهالي، وذلك بمشاركة المحاضر الحقوقي والنائب السابق د. يوسف جبارين والكاتب عبدالله عصفور. وتولى عرافة الامسية عضو الشبيبه الشيوعيه الشاب تامر عامر.
وتحدث عصفور عن احياء ذكرى المجزره خلال فترة الحكم العسكري وعن الدور الهام للرعيل الأول من المناضلين من ابناء كفر قاسم وخارجها، وعن دور الحزب الشيوعي في مساندة هذا الرعيل والوقوف الى جانب اهالي كفر قاسم في تلك الأيام، وعن التضحيات التي قدمها الرفاق الأوائل في سبيل ترسيخ ذكرى المجزرة الرهيبة في أذهان الأجيال اللاحقه.
وفي مداخلته، تحدث جبارين عن حيثيات ارتكاب مجزرة كفر قاسم والصمود الاسطوري للأهالي رغم بشاعة المجزرة، مؤكدًا ان هذه المجزرة شكّلت حدثًا مؤسسًا في ذاكرة جماهيرنا الجماعية، ورسّخت معاني الصمود والبقاء في الوطن في ظل افشال مخططات تهجير اهالينا وترحيلهم. كما وأشار جبارين الى أهمية حفظ الذاكرة التاريخية والرواية الجماعية لجماهيرنا والى اهمية نقلها من جيل لجيل، فالذاكرة هي جزء حيّ من الهوية الوطنية وركن اساسي في مشروع الانتماء لشعبنا.
واختتم جبارين مؤكدًا: "نحن في الجبهة والحزب نعتزّ بالدور النضالي الشجاع الذي قام به عضوا الكنيست الشيوعيان توفيق طوبي وماير فلنر من اجل الكشف عن المجزرة والنشر عنها في وسائل الاعلام وكذلك التوجه الى مؤسسات الامم المتحدة".
وبعد المداخلتين دار حوار بين المشاركين حول معاني المجزرة واهمية احيائها بروح وحدوية وجماعية. واختتمت الندوه بكلمات الاصرار على مواصلة درب المناضلين الاوائل والاستمرار في احياء ذكرى المجزرة.