يحاول جيش الاحتلال طمس جريمته، إعدام الشاب مناصرة عند مدخل بيت لحم.
وذكر موقع "واللاه" الإلكتروني أن مصادر أمنية إسرائيلية قالت، أمس الأول، بعد جريمة إعدام مناصرة، إن التحقيقات الأولية الميدانية تظهر أن جنديا إسرائيليا أطلق النار في الهواء "لردع وإبعاد فلسطينيين كانوا يلقون حجارة".
وأظهرت مقاطع فيديو، جرى تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن جنود الاحتلال كانوا يطلقون النار أثناء تقديم فلسطينيين مساعدة لركاب سيارة مصابين، وسُمع صوت أحد الفلسطينيين يصرخ قائلا "لا" بالعبرية. ويظهر من مقاطع الفيديو وجود علاقة مباشرة بين إطلاق جنود الاحتلال النار وإصابة ركاب السيارة التي حملت لوحة ترخيص فلسطينية.
لكن رواية جيش الاحتلال تغيرت صباح أمس، وقالت إنه "حتى الآن ليس واضحا ما الذي حدث فعلا في تلك الدقائق، ومن أصاب الفلسطينيين وما إذا كان جنود إسرائيليون ضالعون في الحادث". وأبلغت "الإدارة المدنية" الجانب الفلسطيني بأن الحدث قيد التحقيق.
وزعمت مصادر أمنية أنه "بصورة غير مألوفة، ليس بالإمكان التأكيد في هذه المرحلة أية علاقة بين إطلاق الجندي النار وبين إصابة السيارة الفلسطينية، لأنه (الجندي) ينفي إطلاق النار على سيارة فلسطينية". وبعد ذلك، قرر جيش الاحتلال عدم الكشف عن تفاصيل التحقيق، رغم مرور ساعات طويلة منذ وقوع الجريمة.
ووفقا لـ"واللاه"، فإن الجيش رفض التطرق إلى ما إذا كانت الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في هذه الجريمة.
من جانبها، ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، جريمة إعدام مناصرة على وقالت ستكون بمثابة إمتحان للجنائية الدولية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وطالبت الوزارة المجالس والمنظمات الحقوقية والانسانية الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه مسلسل الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا الذي تنفذه قوات الاحتلال دون أي مُبرر.
كلام الصورة: مسيرة غاضبة في بيت لحم احتجاجًا على إغتيال الشاب مناصرة برصاص جيش الاحتلال