أعلن رئيس حكومة اليمين الاسرائيلية بنيامين نتنباهو اليوم – الأحد – أن إسرائيل بدأت نهاية الأسبوع الفائت ببناء جدار عازل جديد على الحدود مع قطاع غزّة، وتأتي أقوال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية والتي استغلها كعادته من اجل التحريض على أهل غزة إذ صرّح نتنياهو أن الجدار سيغلق إمكانية الدخول إلى إسرائيل وان حكومته لن تتردد في اتخاذ خطوات فعلية حتى في فترة الانتخابات في حال عدم الحفاظ على الهدوء في غزة حسب تعبيره.
ويشكّل الجدار الجديد جزءًا من منظومة متكاملة تستعملها إسرائيل لمحاصرة قطاع غزة المستمر منذ أكثر من عشر أعوام ويأتي الجدار ليكمّل منظومة الفصل التي وضعتها إسرائيل أسفل الأرض في السنة الأخيرة خلال بحثها عن أنفاق المقاومة وتكملة للجدار البحري العازل قرب شاطئ زيكيم شمال القطاع.
ويعتبر الجدار العازل الجديد نسخة مطوّرة للجدار الذي بنته إسرائيل على امتداد حدودها الجنوبيّة مع مصر منعًا لدخول طالبي اللجوء الأفارقة، ويمتد الجدار الجديد على حدود غزّة على طول 65 كم وبارتفاع ستة أمتار ويتطلّب بناءه أكثر من عشرين ألف طن من الفولاذ المقوّى ويشمل وسائل تكنولوجية جديدة ومتطورة حسب المصادر الإسرائيلية.
يذكر أن إسرائيل تعمل خلال السنوات الأخيرة على إحاطة نفسها بالجدران ووسائل تكنولوجيّة متطوّرة بذرائع أمنية مختلفة حيث قامت إسرائيل ببناء جدران عازلة على الحدود اللبنانية وفي الأراضي السورية المحتلّة بالإضافة إلى إتمام بناء الجدار العازل مع مصر وجدار يمتد على قسم من الحدود الإسرائيلية الأردنية بالإضافة إلى الجدران والحواجز الأمنية المستمرة في الضفة الغربيّة، وتندرج هذه الخطوات ضمن سياسة إسرائيل العدوانيّة ومحاولاتها المستمرة خلق واقع جديد بخطوات أحادية الجانب تخدم سياستها الاحتلاليّة