احتشد عشرات المواطنين، وسط مدينة رام الله، في وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، واستنكارًا لجريمة الاحتلال بحق الأسرى في سجن النقب الصحراوي، الليلة قبل الماضية وصباح أمس، ما ادى الى اصابة العشرات منهم.
وأكد رئيس نادي الاسير قدورة فارس أن هذه المسيرة تأتي دعمًا واسنادًا للحركة الاسيرة التي تواجه سياسات عنصرية وفاشية من قبل سلطات الاحتلال، واستشعارا للأخطار المحدقة بالأسرى بعد أن تم الزج بقضيتهم في ملعب السياسة الداخلية الاسرائيلية، مضيفا: "ان حكومة الاحتلال تتصرف من واقع أزمتها، وقلقها أثناء الحملة الانتخابية".
وأوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين، أمين شومان، أنه تم الاتفاق على أن تكون هناك فعاليات في مختلف محافظات الوطن ردا على جريمة الاحتلال بحق الاسرى في سجن النقب، الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل ادارة مصلحة سجون الاحتلال، ووحدات القمع التي تحاول تركيب اجهزة تشويش في أقسام، 1،4،22،23،24، الأمر الذي رفضه الاسرى، وعليه كان هناك تصعيد من قبل الاحتلال الليلة الماضية وتجدد صباح اليوم، مشيرًا الى أن الوضع لا يزال متوترا في سجن النقب، وأنه قابل للانفجار في أي وقت.
كما شارك عشرات المواطنين من مدينة بيت لحم، اليوم الاثنين، في وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال. وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، خلال مشاركته في الوقفة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة بيت لحم، "ان كل ما يجري هو دليل على خطورة هذه المرحلة، وما يجري في سجون الاحتلال هو صرخة قوية في وجه السجان الظالم، ولا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي ونحن نرى أبناءنا وقياداتنا تتعرض لعمليات الاغتيال والقتل داخل المعتقلات".
من جانبه، قال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان، ان الاحتلال يستخدم إجراءات تعسفية لقهر وقمع أسرانا، ولكن الأسرى لم ولن يقبلوا الابتزازات والإهانات التي تنفذها مصلحة السجون بحقهم.
وأكد أبو عطوان أن ما قام به أبطالنا الفدائيون داخل سجون الاحتلال من رد فعل للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمة البربرية البشعة التي يمارسها الاحتلال، داعيا الصليب الأحمر للقيام بمسؤولياته وزيارة الأسرى والجرحى، الذين تعرضوا لمحاولات قتل مقصودة على يد الجيش الهمجي سواء بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت والضرب بالعصي والهراوات.
بدورها قالت أم الأسير عدي سالم: "وصلني أخبار عن ابني الاسير في سجن النقب، أنه جريح، ولكني لا اعرف خطورة اصابته، وانا محرومة منذ فترة من زيارته، وانا اليوم اناشد كافة مؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى داخل السجون، الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة تحت سطوة التعذيب".
(الصورة بعدسة: حمزة شلش/وفا)