-المحامية ريهام نصرة: "الشرطة تحول الضحايا إلى مجرمين وتحاول تشويه النضال السلمي ضد الاحتلال"
أرسلت الشرطة الناشط الإسرائيلي الذي تعرض للاعتداء الهمجي من قبل جندي احتلال، أول أمس الجمعة، في الخليل، وناشط آخر كان حاضرا في مكان الحادث إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام وتم وإبعاده عن المدينة المحتلة لمدة 14 يومًا.
وتم استجواب الاثنين من قبل الشرطة بتهمة "الاعتداء على موظف عام وسلوك من شأنه أن ينتهك السلم العام". كما تم إبعاد ناشط آخر تم التحقيق معه في نفس التهم من الخليل، لكن لم يتم إرساله إلى الحبس المنزلي.
وعقب الاعتداء أصيب الناشط الإسرائيلي بكسر في وجهه وتم علاجه في المستشفى. ووفقًا لمحاميه، فقد طلب عدم الحضور للاستجواب لأنه حصل على إجازة مرضية لمدة أسبوع من المستشفى، لكن طلبه رُفض. وتم استجوابه يوم الجمعة بعد أن اعتقله الجنود وأفرج عنه ثم استجوب مرة أخرى صباح أمس.
وبحسب المحامية ريهام نصرة، التي ترافعت عن ناشطتين إسرائيليتين، من أعضاء مجموعة "أبناء أبراهام" - وهي مجموعة من المتدينين والحريديم الذين يقومون بأنشطة للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، تم التحقيق معهما أيضا بتهمة انتهاك أمر الجيش بمنع دخول المنطقة (أ) و"الاعتداء على خلفية الاعتقال القانوني".
وأضافت المحامية نصرة أنه "على الرغم من أن الفيديو يوثق من هو المهاجم ومن الذي تعرض للهجوم، فإن كلا الناشطتين وجدتا نفسيهما تخضعان للتحقيق لفترة طويلة استمرت طوال اليوم، وأضافت الشرطة تهمًا بهدف واحد فقط - تحويل الضحايا إلى مجرمين وتشويه النضال السلمي. الناشطة التي دفع بها الجنود بشكل متكرر تم إرسالها إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام. يبدو ان روح الوزير المكلف (بن غفير) تعطي إشارتها".