وبينما كانت قد دخلت قوافل "المساعدات" المزعومة من المعابر الحدودية من كولومبيا والبرازيل الى فنزويلا، أعلنت البرازيل أنها لن تسمح بأي عملية عسكرية أمريكية ضد فنزويلا من أراضيها. وقال نائب رئيس البرازيل هاميلتون موراو أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها "لتنفيذ أي تدخل عسكري في فنزويلا بأي شكل من الأشكال".
وفي مقابلة أجرتها معه قناة "غلوبو نيوز"، قال موراو إن البرازيل ستبذل كل ما في وسعها لتجنب صراع مع فنزويلا المجاورة. وكان نائب الرئيس يتحدث من العاصمة الكولومبية بوغوتا، حيث شارك في اجتماع مجموعة ليما التي تضم دولًا من الأرجنتين وحتى كندا خصص لحل الأزمة الفنزويلية سلميًا.
وكان قد قتل يوم السبت شخصين في ظروف يكتنفها الغموض في بلدة حدودية بين فنزويلا وكولومبيا، خلال مواجهات بين القوات الفنزويلية وبعض المعارضين الذين حاولوا افراغ شحنات وصلت الحدود من الجانب الكولومبي، على خلفية ما أسمته الدول الحليفة لأمريكا على أنه "تقديم مساعدات" تدعي أنها غذائية الى فنزويلا. وردًا على ذلك طردت فنزويلا السفير الكولومبي من كراكاس، بعدما وقف الرئيس الكولومبي ايفان دوكي الى جانب زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسًا واعترفت به الولايات المتحدة، ليعلن عن "مساعدات" لشعب فنزويلا.
وكانت الناطقة بلسان الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد حذرت الأسبوع المنصرم من مخططات واشنطن وقالت: "واشنطن تحضر استفزازا وتقوم بذلك وفق جميع قواعد العلوم العسكرية". وذلك على خلفية اعتراف أمريكا وحلفائها بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا لفنزويلا، في خطوة قوبلت برفض شعبي في فنزويلا.
الوزير موراو خلال مشاركته في اجتماع مجموعة ليما بالعاصمة الكولومبية بوغوتا (تصوير: رويترز)