نفى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، ظهر اليوم الأحد، أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرق البلاد قد بلغت 11,300 قتيل، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الهلال الليبي توفيق شكري، "نحن نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات، ولم نصرّح بهذه الأرقام"، معتبرا أنها "تربك الوضع وخاصة ذوي الناس المفقودين".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أورد أن حصيلة الفيضانات ارتفعت إلى 11,300 قتيل و10,100 مفقود، ونسب هذه الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي.
وضربت العاصفة دانيال، شرق ليبيا مصحوبة بأمطار غزيرة فتسبّبت بانهيار سدّين ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة فتدفقت مياه بحجم تسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق وموقعة آلاف القتلى.
وتركت المياه خلفها مشاهد خراب وتبدو أجزاء كبيرة من المدينة من جانبي النهر وكأن زلزالاً قوياً ضربها، على ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس، متحدثاً عن مبان كاملة جرفتها المياه وأخرى نصف مدمرة وسيارات تحطمت على الجدران.
وأعلن وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبدالجليل، مساء السبت تسجيل 3252 قتيلاً، بزيادة 86 قتيلاً عن الحصيلة السابقة قبل 24 ساعة.
وأكد مجدداً متحدثاً للصحافيين في درنة، أن وحدها وزارته مخولة إصدار أعداد القتلى، مشدداً على أن الأرقام المرتفعة التي توردها مصادر أخرى لا مصداقية لها.