هذا السؤال الذي أرّق مضاجع العديد من الصحافيين العرب في أعقاب المؤتمر الذي عقد في وارسو، الذي يعتبر مؤتمر تطبيعي بامتياز لا يزال بانتظار الرد.
فق تهرّب وزيران عربيان من اسئلة صحافيين عند خروجهم من المؤتمر المذكور آنفًا، وآثروا عدم الرد على السؤال الأساسي "هل التيقتم على انفراد بنتنياهو؟"، وراج في وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر الصحافيين العرب يلاحقون وزير خارجية السعودية - ابراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وطرح الصحافيون عدة اسئلة على الوزيرين حول جهود المملكتين للتطبيع متسائلين اذا ما كانت قد تمت لقاءات فردية بينهم وبين رئيس حكومة ووزير خارجية اليمين الاسرائيلي الاحتلالي بنيامين نتنياهو، دون ان يحظوا برد.
كما سألوا اذا كانت دولهم ماضية بالتطبيع مع دولة الاحتلال. وهذا السؤال أيضًا بقي دون رد.
وكان الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني - بسام الصالحي قد اعتبر أن "قمة وارسو"، تطبيعية احتلالية بامتياز، وهي "قمة مشبوهة برعاية أمريكية صهيونية، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية" كما قال.
وبعكس وزيري خارجية البحرين والسعودية، عقد وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي جلسة علنية مع نتنياهو، وقد انتشرت الصورة التي جمعت الوزير العُماني بنظيره الإسرائيلي على هامش مؤتمر الشرق الأوسط الذي ترعاه واشنطن في وارسو. ووفقًا لمكتبه، أشاد نتنياهو في مستهل اللقاء بـ"القرار الشجاع" الذي اتخذه السلطان قابوس بن سعيد، حينما دعاه العام المنصرم لزيارة عُمان. ولم يقل نتنياهو شيئًا عن تمسّكه هو بالماضي المؤلف من احتلال وتهجير واستيطان، والذي يرفض تغييره بأي شكل بفعل التعصّب القومجي!.
من يسعى وراء التطبيع، لا يتهرب من أسئلة الصحفيين.. pic.twitter.com/te4XlYCJmN
— Wajd Waqfi وجد وقفي (@WajdWaqfi) February 14, 2019