حيفا – الاتحاد - جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: في مساء خريفيّ ناعم النّسيمات وبأجواء يغمرها الفرح بعظمة الفنّ الأصيل، افتتحت السّيّدة عُريب زعبي، مركّزة البرامج الثّقافيّة في "مركز محمود درويش" في كلمة ترحيبيّة أمام حضور نوعيّ لافت من المدينة والقرى المجاورة معرض الفنّانة د. ليلى حجّة، البعينيّة النّصراويّة، عضو لجنة المراقبة في الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، تحت عنوان "في البيدر" وذلك في قاعة المعارض، في مركز محمود درويش الثّقافيّ، في مدينة النّاصرة، يوم الخميس الفائت الموافق لِ 29/9/2022.
وقد رحّبت السّيّدة عُريب في غمار كلمتها بوفد الاتّحاد القطريّ الّذي حضر افتتاح المعرض وشارك في أمسية الافتتاح الجميلة، وقد تشكّل الوفد من د. محمّد هيبي الأمين العامّ والكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ والكاتب عبد الخالق أسدي رئيس لجنة المراقبة والشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ والإعلاميّة رانية إرشيد أبو نمر عضو الاتّحاد. وقد تطرّقت عُريب في كلمة شاعريّة رقيقة حيّت المعرض وصاحبته وقالت واصفة رحلتها الفنّيّة: "تنطلق الفنّانة من الذّات لتتوسّع وتصل في رحلتها إلى البيدر، ذلك المتّسع والمساحة الّتي تحقّق الرّاحة النّفسيّة والوقاية من الإجهاد، تتأمّل حياة النّاس البسطاء وأنماط حياتهم وأحلامهم اليوميّة. في بيدر ليلى خيال جميل وموهبة في صياغة الفكرة والألوان في براءة طفوليّة رائعة".
ومن ثمّ دعت الكاتب عبد الخالق أسدي ليلقي تحيّة الاتّحاد القطريّ، وبدوره استهلّ بتحيّة الفنّانة وروعة معرضها وجمال رسوماتها، ثمّ تطرّق إلى شموليّة الفنّانة في مجالات الفنون المختلفة، فهي حاصلة على الدكتوراة من جامعة اليرموك في مجال تربية الأطفال وهي ممرّضة وكاتبة وباحثة وشاعرة، تجمع كلّ ذلك في شخصيّتها القديرة، وقال: "تمثّل د. ليلى حجّة بتنوّع عطائها ونشاطها الفنيّ والأدبيّ والمهنيّ خليّة إنتاج وإبداع". وفي نهاية كلمته دعاها أسدي إلى الانضمام إلى جمعيّة "إبداع" للفنّانين التّشكيليّين في كفر ياسيف، ودعاها كذلك إلى إقامة معرضها في فيها.
وفاجأت العريفة عُريب الجمهور بقراءة قطعة شعريّة من قصيدة للشّاعر علي هيبي ودعته إلى المنصّة لإلقاء قصيدة من ديوانه الجديد "ابن رشد يورق في الاحتراق" الّذي صدر مؤخّرًا، وقام بتوزيعه على الحضور. وقد قرأ مقاطع من قصيدة "صور مشتّتة تبحث عن قصيدة". وقبل كلمة المحتفى بها قدّمت المربّية إخلاص سليمان كلمة وتحيّة لابنة بلدها البعينة الفنّانة د. حجّة داعمة نشاطها المتنوّع ورسالتها الفنّيّة والتّربويّة.
وكانت الكلمة الختاميّة للمحتفى بها الفنّانة د. حجّة، فشكرت بلديّة النّاصرة ومركز محمود درويش والمركّزة عُريب زعبي ووفد الاتّحاد القطريّ وأسرتها الدّاعمة والحضور الكريم، وقد أعلنت أنّ المعرض سيبقى مفتوحًا على مدى أسبوعيْن أمام الجمهور، ومن ثمّ تطرّقت في كلمتها إلى سبب اختيارها لعنوان "في البيدر" كعنوان معبّر ودالّ على بيدر الحياة بكافّة ظروفها واتّجاهاتها وملابساتها، وقد استهلّت كلمتها فقالت: "بالفنّ تسمو الحضارات، ولم تتطوّر الشّعوب على مسار التّاريخ البشريّ إلّا من خلال تطوّر الفنّ على بيادر الحياة".
وبعد جولة متتالية للحضور بين لوحات المعرض الجميلة، كان لا بدّ للسّهرة الفنّيّة من أن تكتمل بالموسيقى والغناء، فدعت العريفة الفنّان النّصراوي العريق منذر برانسي مصطحبًا كمانه والفنّان الأصيل عنان عودة ضابطًا للإيقاع، يرافقهم الفنّان المطرب الشّهير سعيد شريف، وبانسجام النّغم والصّوت والكلمة غنّى شريف مجموعة من الأغنيات التّراثيّة والوطنيّة والطّربيّة. وفي الختام قدّمت العريفة تحيّاتها للجميع وبخاصّة لساعدها الأيمن في التّحضير السّيّد أيمن زطمة. وقد قدّمت باقات من الورد والهدايا للمحتفى بها.