عُدتُ إليكِ يا حَبيبتي من غَيْبتي .
لأكتبَ لكِ قصيدتي
وأنشُرها في جريدتي
هجَرْتُكِ فعذّبتْني هِجرتي
كنتُ أعيش ُ في غُربتي
أعاني من الأرق ِ والسّهاد ِ في وَحْدتي
لكنّ طيفك ِ لم يفارقني
ففي كلِّ ليلة ٍ كان يطرقُ باب َ غرفتي
يوقظُني من أحْلامي ومن غَفْوتي
فأضمُّهُ الى صدري وأقبِّلُهُ بالآلافِ
لأطفئَ نارَ جَذوَتي وأُشبِعَ شَهْوتي
ولكنْ عندما كنتُ أكتشف ُ أنَّ الحلمَ سراب ْ
أستلقي في الفراشِ وأذرفً دُموعَ العذاب ْ
وأعلنُ استسلامي وخَيبَتي
وأبكي حتى تغرقَ بالدموع ِ فرشَتي
وأبكي حتى تجفَّ دموعي وأحيانا ً يجف ُّ لعابي
وأبقى حتى الصّباح في َصحْوَتي
جالساً في شُرفتي
أتَخَبّط بأفكاري ولا أدري
الى أينَ أُوجِّهُ دَفّتي
وأتَحيّنُ الفُرَص َ لكي أقول َ
ها قد وافتْني فُرصَتي
فكُوني راهبة ً في الدّيْر
أو كوني معبودتي وربَّتي
لأصَلّي وأَتلُو َ لك ِ تعْويذتي
فتكونين َ على الدّوام ِ شفيعتي
وأعترفُ لكِ وأكشِفُ عن رغْبتي
وأطلبُ أن تغفري لي زَلّتي وعَثْرتي
أنا الفارس ُ المترَجّلُ عن صَهوتي
أقرُّ بهزيمتي في أزْمَتي
وأتَنازلُ عن سطْوَتي وهَيْبتي
لأطير َ من فرح ٍ بعدَ أن تقبلي توْبَتي
أبداُ معك ِ من جديد ٍ رِحْلَتي ..
(كفر ياسيف)
إضافة تعقيب