news-details

رابطة خرّيجي جامعة "سانت بطرسبورغ" يستقبلون الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين

جاءنا من النّاطق المؤقّت للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: استقبل البروفيسور "عمر محاميد" كممثّل لرابطة خرّيجي جامعة "سانت بطرسبورغ" الرّوسيّة يوم السّبت الفائت الموافق لِ 21/5/2022 في بيته/ متحفه "مجد كنعان" في مدينة "أمّ الفحم. وقد تشكّل الوفد من الشّعراء والكتّاب: الشّاعر والإعلاميّ د. حاتم جوعيه من "المغار" والشّاعر د. أسامة مصاروة والأديب د. سامي إدريس والنّاشط جمال الحاجّ يحيى من الطّيّبة والفنّان الشّاعر يوسف أبو خيط من الطّيرة والشّاعر محمّد صبيح من كفر قرع والشّاعر عمر نعامنة من عرّابة والشّاعرة د. ليلى حجّة من النّاصرة والشّاعرة وفاء حزّان من أبو سنان والشّاعرة د. عدالة جرادات من يافة النّاصرة والشّاعر علي هيبي من كابول والأديب د. محمّد حبيب الله من عين ماهل والشّاعر حسين حمّود والكاتب عبد الخالق  أسدي والكاتب صالح أسديّ من دير الأسد والشّاعر علي تيتي من البعنة والباحث د. مروان مصالحة والمربّي علي مصالحة من دبّورية. ويشار إلى أنّ أ.د راسم خمايسي من كفر كنّا والفنّان التّشكيليّ سليم سعدي قد شاركا في اللّقاء.

وقد كان أ.د. محاميد وبالتّنسيق مع د. مصاروة قد قاما بإعداد برنامج حافل بالفعاليّات والنّشاطات الوطنيّة والثّقافيّة والفنّيّة، وقد استهلّ اليوم باللّقاء بين أعضاء الوفد وأعضاء الخرّيجين بمحاضرة قيّمة قدّمها أ.د محاميد عن منطقة "عين جرّار" الغنيّة بآثارها في أمّ الفحم، والّتي تعكس فلسطينيّة المكان، وقد بيّن للضّيوف مجموعة من الوثائق والخرائط الدّامغة للصّهيونيّة وأعوانها من العرب. ومن ثمّ تطرّق إلى عمق تاريخ العلاقة بين فلسطين وروسيا والّتي اتّسمت بالصّداقة منذ دخل الإسلام إلى روسيا على يد أحمد بن فضلان سنة 921م، خاصّة وأنّه في هذه الأيّام تمرّ ذكرى بداية هذه العلاقة منذ 1100 عام، ومن ثمّ اختتمت المحاضرة بنقاش حول مجموعة من القضايا الّتي تخصّ الحرب الرّوسيّة الأوكرانيّة وقضايا مجتمعنا العربيّ وشعبنا الفلسطينيّ، وانتهت المحاضرة باستنكار الحملة الغربيّة على الثّقافة الرّوسيّة وإلى إرسال تحيّة إلى القيادة الرّوسيّة بوقوفها ضدّ مشاريع النّاتو والولايات المتّحدة الأميركيّة وبرامجهما للهيمنة على العالم ولتعزيز القوى النّازيّة في دول شرق أوروبا.           

وفي محاضرته تحدَّث أ.د. راسم خمايسي أستاذ  الجغرافيا في جامعة حيفا عن تاريخ  مدينة "ماجدو" الكنعانيّة الأصل وشدّد على أهمّيَّة  دراسة التّاريخ  الفلسطيني  برؤيا فلسطينيَّة وطنيَّة نزيهة وحضاريَّة، عن طريق اقتناء القدرة على إنتاج المعرفة وليس استهلاكها، وأشار إلى ضرورة إعادة كينونة فكر تعدّديّ وتكامليّ كي نتمكّن من الإقناع بصدق رؤيتنا وروايتنا أمام الرّواية الصّهيونيّة الملفّقة، وقد استشهد بِ"ماجدو" الّتي أقيمت على تلّ كنعانيّ، وأنّ قضيّة تعرّضها للتّشويه تمثّل ما حدث في سائر فلسطين، مؤكّدًا أنّ التّاريخ والجغرافيا الفلسطينيَّة يتعرَّضان إلى حملات من التَّزييف والتّشويه، وأشاد إلى دور الأديب والباحث والمؤرّخ الفلسطينيّ الهامّ للوصول إلى  جذور الحضارة الكنعانيّة  القديمة وأصولها.

هذا وقد افتتحَ في المتحف معرض للفنّان التّشكيليّ سليم السّعدي ابن مدينة النّاصرة، وبجولة بين لوحاته ألقى الفنّان سعديّ محاضرة قيّمة عن الفنّ التّشكيليّ الهادف، وتحدَّث عن رسوماته الّتي تتناول القضيّة الفلسطينيَّة والنّكبة وقرية "اللّجون" المهجّرة ومدينة "ماجدو" والتّاريخ والتّراث الكنعانيّ القديم.

وفي القسم الثّاني من اليوم وبعد انتهاء المحاضرات الهامّة توجَّه جميع الحاضرين إلى قرية "اللّجون" العربيّة الفلسطينيّة  المهجّرة قرب "ماجدو" وبعد جولة بين آثارها: المقبرة والمطحنة والوادي، وهناك حيث طاب المكان بطبيعة خلّابة وعلى ضفّة الوادي المتميّز بالخضرة والحياة أقيم مهرجان شعريّ شارك فيه الشّعراء والأدباء فألقوا ما في جعبهم من  قصائد وطنيّة وإنسانيّة امتازت بالحزن، خاصّة وأنّ روح الإعلاميّة الفلسطينيّة اللّامعة "شيرين أبو عاقلة" الّتي اغتالتها يد الغدر والحقد الصّهيونيّ ما زالت ترين على الوجدان، فكانت معظم القصائد تنبض بالنّكبة وآلامها خاصّة وأنّه في بداية أيّار احتفل بذكراها ومسيرتها الخامسة والعشرين على أرض قرية "ميعار" المهجّرة وعن الكفاح الفلسطينيّ وحقّ العودة الذّي لا عودة عنه.

وفي نهاية المهرجان تناول جميع المشاركين وجبة الغداء بين أحضان الطبيعة في ربوع قرية "اللّجون" المهجّرة وعلى مائدة أ.د. محاميد، ومن ثمّ وُزِّعَ محاميد على الأدباء الضّيوف شهادات تكريميّة، قدّمها متحف "مجد كنعان" وتراث اللّجون" ورابطة خرّيجي جامعة "سانت بطرسبورغ" بإدارة أ.د. عمر محاميد، وذلك تقديرًا لمساهمتهم ومشاركتهم في النّدوة الفكريّة وفي القراءات الشّعريّة والأدبيّة.

أخبار ذات صلة