news-details

القائمة الموحدة تحاول التنصل من تصريحات عباس التي رفض فيها اتهام إسرائيل بجرائم حرب في غزة


سعت الحركة الإسلامية الجنوبية، ممثلة بذراعها البرلمانية "القائمة العربية الموحدة"، اليوم الخميس، لإنقاذ نفسها من الورطة السياسية والأخلاقية، التي أطلقها زعيمها الأول، عضو الكنيست منصور عباس، في إطار نهج التذلل والانبطاح أمام اليمين الاستيطاني الفاشي، إذ في مقابل مع الإذاعة الإسرائيلية العبرية، رفض مجرد ذكر أن قيام إسرائيل بجرائم حرب في غزة، في ذات الوقت الذي يعلن فيه تأكده من قيام حماس بجرائم "يجب أن تحاسب عليها"، على حد تعبيره.

وأصدرت الحركة الإسلامية من خلال كتلتها البرلمانية بيانا باللغة العبرية، تقول تعرض فيه موقفها الذي يمثلها "ولا أي شيء آخر"، ما يعكس حجم الأزمة التي خلفتها تصريحات عباس الجديدة.
وكان منصور عباس قد قال في حديث لإذاعة عبرية: "الدول العربية تريد حلا بواسطة صلح وسلام بين الشعوب. وفيما يتعلق بحماس فلا مكان لمن لا يرى السلام كجزء من الحل. يجب أن يدفع الثمن من ارتكب جرائم، حماس ارتكبت جرائم. بالنسبة لاسرائيل لا يوجد لدي رأي إذا ارتكبت جرائم".

وكان المذيع، قد سأل عباس خلال المقابلة، بعد هجومه على حماس واتهامها بالقيام بجرائم والدعوة لمحاسبة المسؤولين عنها، "ماذا عن دولة إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة برأيك؟"، ليجيب عباس: "لا أمتلك إجابة على هذا السؤال حاليًا".

ويأتي تصريح عباس هذا، بعد عودته من زيارة لدولة الإمارات ولقائه مع وزير الخارجية الإماراتي، وفي ذات الوقت التي تتجه فيه محكمة الجنايات الدولية لإصدار أوامر اعتقال ضد قيادات إسرائيلية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

وقالت "الموحدة" في بيانها التنصلي: "لقد طالبنا منذ اليوم الأول بوقف فوري للحرب، والتوصل إلى حل سلمي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، وحذرنا من أن الحروب لا يمكن أن تؤدي إلى أي حل". وليس مفهومًا بهذا الصدد ما الذي يعنيه مناهضة الحرب منذ اليوم الأول بالنسبة للموحدة، وهي التي رفض التصويت ضد حكومة الحرب بعد إقامتها، في أقل خطوة سياسية ممكنة بالحد الأدنى للتعبير فعليًا عن مناهضة الحرب على غزة.

وقال البيان: "إن قتل الأبرياء في أي مكان في العالم ومن أي دين يعتبر جريمة لا تكفير عنها".

وأضاف: "إن ما يحدث في قطاع غزة من تجويع الأطفال والنساء وقطع المساعدات الإنسانية عنهم، بالإضافة إلى قصف المستشفيات والمساجد، هو من جرائم الحرب التي يجب أن يعاقب عليها وفق المعايير الدولية. القانون، كما أنها جرائم ضد الإنسانية التي يحث عليها الدين الذي يحث على النهج الإنساني والرحمة".

ويشار إلى أن كتلة "القائمة الموحدة" تغيّبت عن جلسة التصويت على تشكيل حكومة الحرب، في النصف الثاني من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبهذا فإن الكتلة الوحيدة التي وصتت ضد الحركة وحكومتها، كانت كتلة "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير"، وتغيّب نواب الإسلامي الجنوبية الخمسة لم يكن صدفة.

أخبار ذات صلة