news-details

عشرات اللآلاف يشاركون في مسيرة العودة الـ27 في قريتي هوشة والكساير

عشرات اللآلاف يشاركون في مسيرة العودة الـ27 في قريتي هوشة والكساير

أقيمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرة العودة الـ27 الوحدوية القطرية، التي تنظمها لجنة حقوق المهجّرين في وطنهم، بدعم ومساندة مباشرة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في قريتي هوشة والكساير بين مدينة شفاعمرو، وقرية كفر إتا، المهجّرة والمدمّرة والجاثمة عليها حاليا مدينة كفر آتا الإسرائيلية. 

وشارك في المسيرة الألوف من الجماهير العربية والقوى اليهودية المناهضة للاحتلال والتهجير. 


وانطلقت المسيرة من مدخل مدينة شفاعمرو ، وتقدمتها قيادات الحركات والأحزاب السياسية، والقوى الوطنية، ولجنة المتابعة، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وبرزت مشاركة واسعة من جمهور الشباب.


وتولى عرافة المهرجان الخطابي لمسيرة العودة 27، خالد زعبي، وبدأ المهرجان بنشيد موطني، ومن ثم قسم العودة.

وألقت نورة نصرة من قرية كويكات المهجرة، كلمة باسم لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، وقالت "لتتوقف الاعتقالات الإدارية والتعسفية، وانتهاكات المقدسات بما فيها اقتحام الأقصى والتضييق على المصلين ومنعهم من الوصول لأداء الصلوات في كنيسة القيامة، وهدم البيوت وسلب الحق الفلسطيني في الأرض والعودة والدولة".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته إن "مطلبنا الإنساني والبديهي هو إطلاق سراح جثمان القائد وليد دقة فورا، وأن يتوقف هذا المشهد الإجرامي باحتجاز جثامين شهداء فلسطين ليس فقط اليوم وأمس، فهنالك جثامين محتجزة منذ عشرات السنين، وهذا يدل على همجية المؤسسة الصهيونية التي لا تتسم بأدنى الأخلاق والأعراف الإنسانية".

وأضاف أنه "نبعث باسم هذه الألوف وباسم مسيرة العودة بالتحية والإجلال والإكبار لشعبنا البطل في قطاع غزة، تحية الوريد للوريد، تحية الدم للدم، ونقول لهذه المؤسسة الصهيونية المجرمة، ماذا أنجزتم سوى تسميم الأرض بكيمياء القنابل؟ نعم أنتم ما زلتم قادرين على صناعة الموت، ولكنكم تحاكمون بمحكمة الإنسانية بتهمة الإبادة الجماعية، حتى في أميركا التي تعطيكم السلاح السام تخرج مظاهرات لطلاب وشباب ومناضلين ضد حربكم. فلسطين التاريخية هي من البحر إلى النهر. بين البحر والنهر نحن الفلسطينيون أغلبية وهم يريدون تغيير هذا الواقع من خلال المجازر والتهجير".
وقال بركة: "تغضبون على شعار من البحر إلى النهر، وأنتم تسيطرون بقوة السلاح على فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، وبين البحر والنهر هناك أغلبية فلسطينية، فهل تريدون إشباع غرائزكم الديموغرافية بتقليل السكان بالإبادة والقصف والمجازر والحروب، ألم يخطر ببالكم ان تبحثوا كيف تعتذرون على النكبة وان تبحثوا كيف تعيشون نعم تعيشون مع ضحايا النكبة. الى اين ستهربون من عيون أطفالنا المفقوءة في غزة ومن أنّات الأم التي تحتضن طفلها الشهيد. نحن نقول كم لا يوجد عندنا ارتباك في القيم الإنسانية والأخلاقية، نحن قلنا ونؤكد ان كل معاناة الشعب الفلسطيني الرهيبة لا تبرر المسّ بطفل إسرائيلي واحد، ونقول ان كل معاناة اليهود الرهيبة لا تبرر المسّ بطفل فلسطيني واحد".
وتابع: "قلنا طوال الوقت اخرجوا المدنيين والأبرياء من جبهة الصراع. لكنكم توغلتم في ارضنا وزرعنا ورزقنا وحياتنا... تمارسون السطو على الماء والدواء والغذاء تبعثون قطعان الفاشيين للسطو على شاحنات الإغاثة الإنسانية. ولاستعمال هذا السطو لتحقيق مشروع الإبادة والتهجير بدعم امريكي وبميناء امريكي "انساني" للتهجير الى ما وراء البحار”.

ويحيي فلسطينيو الداخل اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 76 لبدء نكبة شعبنا الفلسطيني المستمرة، وذلك في نفس اليوم الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى قيامها، إذ أن جماهيرنا الفلسطينية رفعت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، إذ أن التاريخ الإسرائيلي قائم على حسابات التقويم العبري قمرية، في حين يحيي الشعب الفلسطيني عموما، وفي جميع أماكن تواجده ذكرى بدء النكبة يوم غد الأربعاء، الخامس عشر من أيار، وهو التاريخ الثابت.

وانطلقت آلاف العائلات المهجّرة في وطنها منذ صباح اليوم الثلاثاء، إلى مواقع قراها المهجّرة والمدمّرة بأيدي العصابات الصهيونية في العام 1948، وبعده، وهو تقليد قائم على مر عشرات السنين.

أخبار ذات صلة