news-details

بن غفير يحرّض وشرطته تنفّذ: تمديد اعتقال معلمة من طمرة بزعم الاحتفال بذكرى السابع من أكتوبر

مددت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الثلاثاء، انتصار حجازي (41 عامًا) من مدينة طمرة، لمدة 72 ساعة، بعد أنّ اعتقلتها شرطة بن غفير، الليلة الماضية، إثر مقطع فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم أنه يتضمن "عبارات فرح بمناسبة السابع من تشرين الأول".

وقال المحرّض الكهاني، وزير ما يسمى "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، إنّه تم اعتقال الشابة، بسبب شكوى قدمها بنفسه.

وقالت الشرطة إنّ الشابة مشتبه بها بالقيام بـ"سلوك من شأنه الإضرار بالسلم العام"، بعد أن ادعت في البداية أنها مشتبه بها في جرائم أكثر خطورة ويتوقف التحقيق فيها على الحصول على موافقة النيابة العامة، وهو ما لم يمنح في هذه القضية.

وفي الفيديو الذي نشرته حجازي، والذي أرفقته بتعليق "في مثل هذا اليوم 7/10/2023"، شوهدت وهي ترقص وتبتسم على أنغام أغنية إنجليزية تتضمن عبارة " another good time".

وأكّد محامي أنّ الشابة أشرف حجازي، قامت بتصوير الفيديو في 7 تشرين من العام الماضي، في المدرسة في الناصرة حيث تعمل، وأعادت نشره أمس. لكن ممثلي الشرطة زعموا في الجلسة أنه لا يمكن التأكد بشكل مؤكد من أن حجازي نشرت الفيديو لأول مرة العام الماضي، وليس أمس.

وصباح اليوم، وقبل نشر إعلان رسمي للشرطة حول الاعتقال، نشر بن جفير صورة تحريضية لاعتقال حجازي، التي تعمل موجهة أطفال، وعينيها مغطاة بالفانيلا وتجلس في سيارة شرطة ذات قضبان.

وكتب بن غفير على شبكة "إكس" أنه أحال فيديو حجازي "إلى فريق الشرطة المعني بالتعامل مع التحريض"، وأكد أنه يتبع سياسة "عدم التسامح مطلقا مع التحريض وداعمي الإرهاب".

وانتشرت صورة أخرى لها، لم تنشرها الشرطة رسميا، على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر فيها مكبلة اليدين والعلم الإسرائيلي خلفها. وقال مكتب المدعي العام للدولة في هذا الصدد إن "قرار الشرطة بتكبيل يدي المشتبه بها وتغطية عينيها بالفانيلا غير واضح".

أولًا، زعمت الشرطة إنه تم اعتقال المرأة للاشتباه في ارتكابها جرائم تحريض والتماهي مع هجوم حماس في 7 أكتوبر. ويتوقف فتح التحقيق في هذه الجرائم على موافقة النيابة العامة التي ذكرت أنه في هذه الحالة لم يتم تقديم طلب لفتحه. لكن في جلسة المحكمة، زعمت الشرطة أنه تم القبض على حجازي للاشتباه في ارتكابها جريمة سلوك من شأنها الإضرار بالسلام العام - والتي لا يتطلب التحقيق فيها موافقة خاصة من النيابة - وطلبت تمديد حبسها لمدة سبعة أيام. ووافقت القاضية على موقف الشرطة ومددت احتجاز حجازي لمدة ثلاثة أيام.

وقالت "هآرتس" أنه بحسب المسح الذي أجرته على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشابة، لم يتم العثور على أي محتوى آخر قد يشير إلى الانتماء إلى حماس. بالإضافة إلى ذلك، قامت بتحميل مقطع فيديو على شبكة "تيك توك" أعربت فيه عن حزنها لوفاة يونات أور، من سكان بإري الذي قُتل في 7 تشرين الأول، وكتبت "القلب كسر"، وقالت إنها اشترت قطعة أثاث من أور في الماضي، وإنها سعيدة بالحصول على هدية تذكارية منها.

وأكّد محامي حجازي إن "الشابة قامت فقط بمشاركة ذكرى من فيسبوك قبل عام في وقت لم يكن حجم كارثة 7 أكتوبر معروفا بعد".

وتابع أنّ الشابة "لم تعرب عن تأييدها للمذبحة، بل وأعربت عن أسفها لمقتل أور في إطارها"، وقال: "أنا أؤمن بالنظام القضائي الذي سيفعل الشيء الصحيح والعادل ويطلق سراح المشتبه به على الفور. ولسوء الحظ، نعلم جميعا أن الشرطة أصبحت أداة في يد بن غفير".

 

(تصوير الشرطة) 

أخبار ذات صلة