news-details

انتقادات إسرائيلية للأداء الأمريكي في المفاوضات النووية

تستأنف المحادثات حول الاتفاق النووي هذا الأسبوع، على عكس التقديرات المبكرة للإدارة الأمريكية بأن جولة المحادثات مع إيران في فيينا ستنتهي في نهاية الأسبوع الماضي وسط خلافات بين إيران والدول الكبرى.

وعلّقت الجولة السابعة من مباحثات فيينا الجمعة، وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات. فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين نهاية الأسبوع الماضي "إن إيران لم تأخذ المحادثات على محمل الجد"، مضيفًا "أنه يتعين على إيران اتخاذ "قرارات جادة للغاية" في الأيام المقبلة".

إلا أن تقريرًا لصحيفة "هآرتس" لفت إلى انتقاد إسرائيلي لطريقة تعامل الولايات المتحدة مع المحادثات حتى الآن، وذلك نقلًا عن مسؤولين كبار مطلعين على المحادثات.

ووفقًا لأحد المسؤولين، فإن الإدارة الأمريكية مرتبكة بعد الأسبوع الأول من المحادثات ولم تتوقع أن يتشدد الجانب الإيراني بنهجه تجاه العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. وأضاف المسؤول نفسه أن المسؤولين الأمريكيين فوجئوا بقرار الممثل الإيراني بوضع ورقتي موقف تضمنتا مطالب حازمة فيما يتعلق برفع العقوبات عن بلاده، وقائمة بشروط العودة إلى الاتفاق النووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الذي قدمه ممثل إيران في المفاوضات كان متمثلًا تقريبًا بسحب جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة من المحادثات في حزيران، ومطالبة حازمة ألا تلتزم الولايات المتحدة والقوى الأخرى برفع العقوبات عن إيران فحسب، بل أن توفر أيضًا ضمانة بعدم إعادة فرضها في السنوات المقبلة. ما يوفر ضمانات للدول التي تسعى إلى الاستثمار في إيران وتخشى أن تفعل ذلك طالما أن العقوبات تهدد طهران.

وصرح مصدر سياسي لصحيفة "هآرتس" في نهاية الأسبوع بأنه كان من الواضح جدًا أن إيران لم تكن قادمة للتوصل إلى اتفاق. وقال "في الأيام المقبلة سنرى ما إذا كانت القوى ستسير في اتجاه أزمة مع إيران أم في اتجاه أكثر مرونة".

وتشير التقديرات في إسرائيل، إلى أن تصريحات بلينكن نهاية الأسبوع نابعة من تشدد مواقف شركائه الأوروبيين، جاءت بعد أيام قليلة من جولة اجتماعات بين وزير الخارجية يائير لبيد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اذ عبّر ممثلو الدولتين بوضوح عن المواقف التي تتمسك بها إسرائيل.  

ودعا ماكرون يوم الجمعة، إلى تكثيف نفوذ إسرائيل وتأثيرها على المحادثات، وقال للصحفيين إنه سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى تفاهم مع إيران دون تدخل إسرائيل ودول الخليج.

وكان بينيت قد شدد اللهجة أمام بلينكن في محادثة أجراها الاثنان يوم الخميس الماضي، اذ كان بينيت حادًا وصريحًا بوصف الصحيفة، وقال: "إن الإدارة الأمريكية لا تقرأ سلوك إيران بشكل صحيح. ووصف هذا الإجراء بأنه "ابتزاز نووي" وأشار إلى معدل التخصيب الذي زاد في إيران قبل المحادثات".

وحذر مسؤولون إسرائيليون من سيناريو محتمل توافق فيه واشنطن، على رفع العقوبات مقابل اتفاق مؤقت جزئي، يوافق فيه الإيرانيون على الالتزام ببعض المتطلبات فقط، مثل وقف تخصيب اليورانيوم أو الامتناع عن أنشطة البحث والتطوير. وقال مصدر اسرائيلي لصحيفة "هآرتس" ان "هناك استعدادًا اميركيًا لم ينف دفع اتفاق جزئي".

 

أخبار ذات صلة