قالت مصادر أمنية اسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنه "لم تظهر أي علامات تشير إلى وجود صلة بين العملية في يافا وأهل المسجد القريب من مكان العملية"، وهو مسجد النزهة في يافا، هذا، بعد أن قال وزير ما يسمى الأمن القومي إيتمار بن غفير، في مكان الهجوم الليلة الماضية، محرضًا على المصلين في المسجد القريب، إنه "بمجرد أن تبين أن هناك صلة للعملية بالمسجد، فإن الأمور واضحة- يجب إغلاقه وهدمه".
وقالت الشرطة إن جميع المصلين الذين تم توقيفهم للتحقيق في المسجد أمس تم إطلاق سراحهم أثناء الليل. "كما تم اعتقال عدد من الفلسطينيين الذين لم يحملوا تصاريح والذين عثر عليهم هناك، ولكن لا يشتبه في تورطهم بالعملية".
وفي توثيقات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل المسجد، يُسمع منفذا العملية وهما يدخلان مبنى المسجد ويهددان المصلين بعدم مغادرة المكان، ويقولان لهم إن "من يغادر فهو مسؤول عن مصيره". وبحسب شهادات الحاضرين في المكان، فإن المنفذين هددا المصلين والإمام بأسلحتهم. وقال شاهد عيان كان في المسجد: "كنت واقفاً عند الباب، ففتح الباب". وأضاف: "قال: لا أحد يخرج، من يخرج سأطلق النار عليه".
وقال شاهد عيان آخر كان يصلي هناك لـ "هآرتس" إنهما كانا في الدرس الديني بعد الصلاة في المسجد عندما دخل رجل مسلح إلى المسجد. وقال شاهد العيان: "لم نره عند دخوله. قال لنا أن نغلق الباب وعدم الخروج من المسجد، وأنه إذا خرج أحد سيكون مصيره سيئًا". ووفقا له: "في البداية اعتقدنا أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين مجرمين وليس عملية. اتصل الامام وغيره من المصلين بالشرطة، واستغرق وصولهم بضع دقائق. دخلت الشرطة المسجد على الفور، وأنزلونا على الأرض ولم يسمحوا لنا بالتحرك، وبقينا على الأرض لمدة نصف ساعة وصرخوا علينا حتى أطلقوا سراحنا".
وقال رئيس جمعية عرب يافا عبد القادر سطل، إن "عرب يافا قلقون من الوضع وسيعقدون اجتماعا طارئا للمنظمات المدنية والناشطة في المدينة الليلة، من أجل تهدئة الأوضاع". وبحسبه فإن "كلام بن غفير خطير للغاية ولا يؤدي إلا إلى خرق السلم الأهلي في المدينة، وهو الأمر الذي نحاول منعه منذ فترة طويلة. منذ 7 أكتوبر ونحن نحاول تهدئة الوضع وكلامه لا يؤدي إلا إلى التحريض. نحن أيضًا تأثرنا بالهجوم بالقدر نفسه، وهناك أيضًا عرب بين المصابين".