news-details

تقرير: الإدارة الأمريكية حذرت إسرائيل بـ"قلق بالغ" بشأن "اشتعال جبهة ثانية في الضفة الغربية"

قال تقرير لصحيفة هآرتس، صباح اليوم الخميس، أن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية يرون أن "إسرائيل تواجه خطر إشعال جبهة قتال أخرى في الضفة الغربية". وفي محادثات مع كبار المسؤولين في إسرائيل في الأيام الأخيرة، حذر أعضاء في إدارة بايدن من أن "الوضع في الضفة الغربية على وشك الغليان وأن السلطة الفلسطينية قد تفقد السيطرة على المدن المركزية".

ووفق التقرير تعتقد الإدارة الأمريكية أن "اندلاع أعمال عنف كبيرة في الضفة الغربية سيضر بالشرعية والدعم الدولي الذي تتلقاه إسرائيل حاليًا لمواصلة القتال ضد حماس في قطاع غزة".


وفي محادثاتهم مع كبار المسؤولين في إسرائيل، أثار مسؤولو الإدارة الأمريكية عدداً من القضايا التي تزعجهم وتشير إلى خطر التصعيد في الضفة الغربية. "الأول هو ضعف السلطة الفلسطينية، مع التركيز على وضعها المالي". وتقدر الإدارة الأمريكية أن "السلطة قد تصل إلى حالة من الانهيار المالي ولن تتمكن من دفع رواتب عناصرها الأمنيين الذين يعملون حاليا ضد حماس وغيرها من التنظيمات".

ووفق التقرير فإن هذه القضية تثير قلقًا كبيرًا لرؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل، الذين خاضوا معركة حول هذه القضية مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول تحويل أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل من السكان الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية.

كما تشعر الإدارة الأمريكية بالقلق "إزاء تراكم الحوادث التي يهاجم فيها اليمينيون المتطرفون، وخاصة من البؤر الاستيطانية غير القانونية، الفلسطينيين". وتحظى هذه الأحداث بتغطية واسعة النطاق في وسائل الإعلام الفلسطينية، وبحسب الإدارة الأمريكية فإنها "تعزز الدعم لحماس والمنظمات الأخرى في الضفة الغربية".

ووفق التقرير، القلق الرئيسي في واشنطن هو "تورط أفراد أمن السلطة الفلسطينية أو ضباط الشرطة في العلميات. وطلبت الإدارة من إسرائيل التحقيق في عدد من الحوادث التي وقعت فيها مواجهات كلامية بين جنود الجيش الإسرائيلي وعناصر الشرطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة".

ووفق التقرير، "لم يكن التحذير الأميركي من اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية مفاجئاً لكبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، لكنه قد يفاجئ قطاعات كبيرة من الجمهور الإسرائيلي، الذي يرى هذه الأيام أن الحدود الشمالية هي المكان الأكثر احتمالاً لجبهة قتال ثانية". ولا تزال الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب الأحداث في لبنان والقتال شبه اليومي بين إسرائيل وحزب الله، لكنها تقدر "أن خطر حدوث تصعيد كبير في الضفة الغربية لا يقل خطورة". بل في الواقع، أحد المخاوف الرئيسية للإدارة الأمريكية هو أن "يؤدي اشتعال النيران في الضفة الغربية إلى زيادة احتمال تحرك حزب الله ضد إسرائيل، تحت ستار العنف في المناطق المحتلة".

أخبار ذات صلة