ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية في عدد من المناطق اللبنانية، اليوم الثلاثاء، الى أكثر من 2800 جريح و8 شهداء بينهم طفلة، وذلك بحسب ما أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية فراس الابيض في مؤتمر صحفي.
وطلبت وزارة الصحة من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية ولا سيما المتاخمة لأماكن حصول الإصابات الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ. كما دعت الوزارة المستشفيات إلى البقاء على تنسيق معها لسرعة توزيع الإصابات وضمان السرعة في علاجها.
بدورها، طلبت قوى الأمن الداخلي من المواطنين إخلاء الطرقات تسهيلًا لإسعاف المصابين ونقلهم.
وخلال جلسة مجلس الوزراء، تبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزراء بالحوادث الأمنية التي تحصل في عدد من المناطق اللبنانية. وطلب ميقاتي من وزير الصحة العامة فراس الأبيض مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمواكبة معالجة الجرحى في المستشفيات.
وحسب المعلومات الأولية فإن أجهزة البيجر انفجرت بحامليها في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع شرقي لبنان والجنوب (النبطية والحوش وبنت جبيل وصور).
وتداولت الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر تجمعا كبيرا للمواطنين في مواقع الحوادث.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي جوزيف نصار في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية"، إنّ ما حدث هو إقحام فيروس على برمجية أجهزة البيجر، مضيفا أن الفيروس يجعل هذه البرمجية تعمل بشكل مرتفع جدا، الأمر الذي يؤدي إلى انفجار البطارية.
وأضاف: "يبدو أن إسرائيل جمعت المعلومات اللازمة عن هذه الأجهزة وحضرت لهذه العملية منذ فترة طويلة".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية إفادتها بإصابة أكثر من ألف في لبنان في تفجير أجهزة اتصال محمولة.
وأوضحت "أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان هي أحدث طراز جلبه حزب الله في الأشهر الأخيرة".
وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن الإصابات لا تقتصر على عناصر حزب الله، بل هناك إصابات بين المدنيين أيضًا.
وقال المصدر في الحزب إن ما حصل من خرق خطير، مؤكداً أنه جاري التحقيق فيه. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنه لا يمكن إحصاء بعد عدد المناطق اللبنانية التي تم فيها تفجير أجهزة البيجر، لكنّ المعلومات تفيد بتزامن العملية في أكثر من منطقة.
ونقلت قناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تحدّدها، قولها إن الأجهزة استوردها حزب الله قبل 3 أشهر. وتداول ناشطون ووسائل إعلام لبنانية وعربية صورًا ومشاهد للتفجيرات التي طاولت مناطق عدة.