news-details

الانتخابات المحلية التركية: المعارضة تحقق انتصارًا كبيرًا وأردوغان يخسر في إسطنبول وأنقرة 

خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول، أكبر المدن التركية، وفقا للنتائج الأولية غير الرسمية.

حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا فوزًا كبيرًا بتصدره لأول مرة النتائج الأولية للانتخابات المحلية في البلاد على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أكرم إمام أوغلو من حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، انتخب مجددا لرئاسة بلدية اسطنبول، وحصل على حوالي 51% من الأصوات بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.

وفي ضربة أخرى لأردوغان، أعلن رئيس بلدية أنقرة الحالي منصور ياواش فوزه على منافسه من حزب العدالة والتنمية بعد أقل من ثلاث ساعات على إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية على مستوى البلاد.

وقال أمام حشد مبتهج من أنصاره “أولئك الذين تم تجاهلهم أرسلوا رسالة واضحة إلى من يديرون هذا البلد”.

بدوره، اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، أوزغور أوزيل مساء الأحد أن “الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا” بعد 22 عاما من هيمنة حزب العدالة والتنمية.

ونشرت وكالة الأناضول التي تديرها الدولة نتائج رسمية بعد فرز بعض صناديق الاقتراع أظهرت تقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض في المدن الكبرى مثل إزمير وبورصة وأنطاليا وأضنة.

إلى جانب إزمير (غرب)، ثالث مدينة في البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب) حيث بدأ أنصار المعارضة يحتفلون بالنصر في الشوارع، فإن حزب الشعب الجمهوري في طريقه لتحقيق فوز كبير في الأناضول.

ويتصدر الحزب نتائج الفرز الجزئية في عواصم إقليمية يحتفظ بها حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة.

من جانبه أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهزيمة حزبه رغم إصراره على استعادة بلدية سطنبول بعد هزيمة 2019، ورغم أنه جاب البلاد وعقد مهرجانات انتخابية لدعم مراد كوروم مرشحه في معركة انتزاع هذه المدينة ذات الأهمية الاقتصادية والرمزية وأكبر مدن تركيا، من منافسه الرئيسي وعمدتها المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو.

وقال أردوغان إن ائتلافه الحاكم لم يحقق النتائج المرجوة في الانتخابات المحلية، مضيفا أنهم سيحاسبون أنفسهم وسيعالجون أوجه القصور.

وأضاف أمام حشد من أنصاره أن الإنتخابات شكلت "نقطة تحول" لحزبه، لكنه وعد "باحترام قرار الأمة".

وتابع "للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها"، بينما أشارت نتائج جزئية إلى تحقيق المعارضة مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت على مستوى البلاد.

ويذكر أن إمام أوغلو، استطاع في الانتخابات المحلية لعام 2019 انهاء 25 عاما من حكم المحافظين الإسلاميين في إسطنبول.

 وتقول التحليلات إن فوز إمام أوغلو بولاية ثانية سيجعل ذلك منه منافسا رئيسيا لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في عام  2028 .


وأظهرت نتائج فرز الأصوات في بعض صناديق الاقتراع تقدم حزب الشعب الجمهوري على مستوى البلاد بنحو 39 بالمئة من الأصوات، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها هذه النسبة منذ 35 عاما.

وقال محللون إن الظهور الخافت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات اليوم الأحد قد يقلل من سيطرة أردوغان على تركيا ويشير إلى تغير محتمل في المشهد السياسي المنقسم في البلد صاحب الاقتصاد الناشئ الكبير. ويُنظر إلى فوز إمام أوغلو على أنه يغذي التوقعات بأن يصبح زعيما وطنيا في المستقبل.

أخبار ذات صلة