ادعى متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن حكومة بلاده "لم تكن على علم بقبول أمين عام حزب الله حسن نصر الله عرض وقف إطلاق النار قبل أن تقتله إسرائيل".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الخميس، حيث تطرق إلى التطورات في المنطقة في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.
وفي 26 سبتمبر/أيلول، دعا بيان مشترك صدر عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.
ولدى تذكير ميلر بتصريحات وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب بأن "نصر الله قبل خطة وقف إطلاق النار"، قال ميلر: "إذا كان هذا صحيحاً، فلم يتم إبلاغنا به بأي شكل من الأشكال".
وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان قبِل أم لم يقبل، أو أخبر أي شخص داخل لبنان". وذكر أنه "من المحتمل أن يكون هذا شيئاً لم يعلموا به".
وقال إن الإدارة الأمريكية تواصلت عدة مرات مع حزب الله لنقل مقترحاتها بشأن وقف إطلاق النار. وتابع: "أعتقد أن جميع الأطراف كانت على علم جيد بالمقترحات التي سنطرحها".
واستدرك: "لكن في تواصلنا مع حزب الله، لم نتلق أي رسالة مفادها أن حزب الله قبِل أو سيقبل مقترحنا، أو أن نصر الله نفسه قبِل".
وذكر الوزير اللبناني بوحبيب، في برنامج على قناة أمريكية، أن نصر الله قبل وقف إطلاق النار.
وأفاد أن الولايات المتحدة وفرنسا أبلغتا لبنان بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف إطلاق النار.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تنوي شن "حرب واسعة النطاق" على لبنان، ادعى ميلر أن "الهجمات الإسرائيلية اقتصرت على استهداف مسؤولي حزب الله وأعضائه". وقال ميلر: "نريد في نهاية المطاف أن نرى وقفاً لإطلاق النار وحلاً دبلوماسياً".
وأضاف: "على الأقل في هذه المرحلة، نعتقد أنه من المناسب شن هجمات محدودة لمحاولة دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود".