وصل بلينكن إلى العاصمة المصرية فجر الأربعاء، ثمّ التقى صباحا السيسي في القصر الرئاسي، قبل أن يشارك في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري" ويعقد مؤتمرا صحافيا مع نظيره بدر عبد العاطي، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن اللقاء تناول "كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية" الى قطاع غزة.
إلا أن هذه الزيارة وهي العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، لن تشمل إسرائيل ولا أيّ دولة عربية أخرى.
وأسرَّ مسؤولون أميركيون بأنّهم لا يتوقعون حدوث اختراق خلال محادثات بليكن في القاهرة. غير أنّ الوزير الأميركي يريد من خلال زيارة مصر أحد حلفاء بلاده الرئيسيين، مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "نحن ملتزمون ونواصل العمل مع الوسيطين الآخرين في النزاع، مصر وقطر".
وأوضح أن المحادثات تركز بشكل خاص على "سبل التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين". غير أنه رفض "وضع جدول زمني لتقديم هذا الاقتراح"، إذ إن واشنطن تحاول أولا جسّ نبض المصريين.
وأضاف "نريد، عندما نقدم مقترحا، أن نعرف أنه سيتم قبوله". فقد باءت كل المبادرات السابقة بالفشل، باستثناء اتفاق هدنة تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر.