هز تايوان فجر اليوم الأربعاء، بتوقيت الشرق الأوسط، زلزال قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى اهتزاز المباني من أساساتها وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق وإصدار تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزر جنوب اليابان والفلبين. وهذا أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 25 عاما.
وعرضت محطات التلفزيون التايوانية لقطات لمبان مائلة بشدة في مقاطعة هوالين ذات الكثافة السكانية المنخفضة بشرق البلاد، بالقرب من مركز الزلزال.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الأشخاص محاصرون، فيما أفادت إدارة الإطفاء بمقتل شخص وإصابة أكثر من 50 شخصا.
وذكرت إدارة الطقس المركزية في تايوان إن الزلزال وقع في الساعة الثامنة صباحا، بالتوقيت المحلي، على عمق 15.5 كيلومترا قبالة ساحل الجزيرة الشرقي.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن أمواج مد "تسونامي" صغيرة وصلت إلى أجزاء من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، وخفضت في وقت لاحق التحذير السابق من تسونامي إلى توجيه إرشادي. وعدلت قوة الزلزال إلى 7.7 درجة.
وأصدرت وكالة رصد الزلازل الفلبينية أيضا تحذيرا للسكان في المناطق الساحلية في عدة مقاطعات، وحثتهم على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن سكان فوتشو وشيامن وتشوانتشو ونينغده في مقاطعة فوجيان الصينية شعروا بالزلزال.
وسجل مركز شبكات الزلازل الصيني خمس هزات ارتدادية بلغت قوتها نحو خمس درجات في تايوان خلال ساعة بعد الزلزال الأولي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ العام 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص، ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان على مقياس الشدة الياباني من واحد إلى سبعة.
تقول وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه في زلزال بهذه الدرجة تنهار معظم الجدران الخرسانية غير المسلحة ويجد الناس من المستحيل البقاء واقفين أو التحرك دون الزحف.