كشف الاعلامي المصري أحمد السيد عن مضمون مقابلة أجراها مع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، أعلن فيها مبارك أن شرط اسرائيل لارجاع مرتفعات الجولان السوري المحتلة الى سوريا هو اعتراف بدولة اسرائيل وتبادل سفارات. ورغم أن هذا كان معلوم الى اليوم، فإن الرئيس المصري قال إن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد رفض هذا المقترح.
ونقل الاعلامي في قناة "مصر الحياة" عن مبارك قوله "تواصلت مع الإسرائيليين لاسترداد الجولان، ولكنهم اشترطوا افتتاح سفارة لهم في دمشق، وتفتح سوريا بدورها سفارة في إسرائيل، كنوع من الاعتراف السوري بإسرائيل، وهو الأمر الذي رفضه حافظ الأسد وقتها وكانت هذه النتيجة".
واعتذر السيد، عن إذاعة مقابلة مسجلة مع الرئيس المصري الأسبق لأسباب فنية -كما وصفها- حالت دون بثها.
وكُشف النقاب أمس عن بلورة حكومة اليمين، بزعامة بنيامين نتنياهو، خطة استيطانية في هضبة الجولان السورية المحتلة، تستهدف إسكان ربع مليون إسرائيلي خلال ثلاثة عقود من الزمن. وتشمل الخطة التي نشرت بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان باسبوع، بناء ثلاثين 30 ألف وحدة سكنية جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة كتسرين الى ثلاثة اضعاف وإقامة مدينتين جديدين، الى جانب خلق فرص عمل ومشاريع في مجالي المواصلات والسياحة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اعترف مؤخرًا بـ"سيادة" دولة اسرائيل على مرتفعات الجولان ضاربًا بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية، رغم معارضة ورفض معظم دول العالم لهذا الاعتراف أحادي الجانب من قبل الرئيس الأمريكي.
يُذكر أن رئيس الحكومة الاسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، كان قد كشف أن إسرائيل كادت أن توقع اتفاق سلام مع سوريا، ولكن الرئيس بشار الأسد تراجع في اللحظة الأخيرة. وأشار الى أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان قد ساهم بالوساطة السرية بين اسرائيل وسوريا، عقب ضرب المفاعل النووي المزعوم في دير الزور.
وسبق أن دانت سوريا المساعي الأمريكية للاعتراف باحتلال مرتفعات الجولان السوري، وأكدت دمشق أنها "تدين بأشد العبارات" تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام، حول الجولان. وغراهام هو سيناتور مقرب من ترامب، تعهد بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان. واعتبرت دمشق أن هذه التصريحات "تعبر عن عقلية الهيمنة والغطرسة للإدارة الأمريكية ونظرتها إلى قضايا المنطقة بعيون صهيونية وبما يخدم المصالح الإسرائيلية".
وتحتل إسرائيل الجولان منذ حرب عام 1967، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.