news-details

مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة الايرانية

علنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم السبت، فوز مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسة متفوقا على المرشح سعيد جليلي.

وحصل بزشكيان على نحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت مساء الجمعة إغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع انتهاء المهلة القانونية بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي وبدء فرز الأصوات.

وكان بزشكيان تقدم على منافسه جليلي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الايرنية التي جرت يوم 28 حزيران/ يونيو الماضي لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في أيار/ مايو الماضي.

ولد مسعود بزشكيان عام 1954 في مدينة مهاباد الكردية في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران، وهو سياسي إصلاحي ينتمي إلى القومية التركية في إيران وعضو في البرلمان الإيراني منذ 2006 عن دائرة مدن تبريز وآذر شهر وأسكو محافظة آذربيجان الشرقية. 

تخرج عام 1985 من كلية الطب البشري في جامعة تبريز، وشارك في أثناء الدراسة في الحرب الإيرانية العراقية حيث قاد فرقاً طبية لمعالجة الجرحى قبل أن يواصل دراسته الجامعية ليحصل في 1990 على تخصص الجراحة العامة ثم اختصاص جراحة القلب في 1993.

بعد رئاسة جامعة تبريز للعلوم الطبية ستة أعوام، انتقل بزشكيان إلى طهران لتولي منصب نائب وزير الصحة لشؤون الصحة لستة أشهر، وبدأ مشواره السياسي عندما انضم لاحقاً إلى حكومة الرئيس محمد خاتمي الثانية عام 2001 وزيراً للصحة، كذلك حاز في 2016 منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ علي لاريجاني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2020 قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد. وسبق لبزشكيان الترشّح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مرّتين، حيث انسحب من دورة 2013 بعد إعلان ترشحه، وفشل في إكمال خوض انتخابات 2021 بعد رفض مجلس صيانة الدستور أهليته. 

خلال حملته الانتخابية، ركز مسعود بزشكيان على السياسة الخارجية والملفات الساخنة المتصلة بها، مثل العقوبات والاتفاق النووي، محاولاً دغدغة مشاعر الناخبين انطلاقاً من ذلك، والقول إن أزمات إيران ومشكلاتها الاقتصادية الداخلية لن تحل إلا عبر تبنّي سياسة خارجية منفتحة على العالم. وقال إنه سيتبنى سياسة متوازنة لا تعتمد التوجه نحو الشرق أو الغرب، ولن يكون معادياً للشرق ولا للغرب، ولن تكون سياسته الخارجية باتجاه واحد وذات خيار واحد، مضيفا أنه سيجعل إيران جزءاً من حل قضايا العالم وليس جزءاً من المشكلة، و"سنعيد بناء إيران في المنطقة والعالم"، وسيسعى إلى إنهاء عزلة إيران، وحل مشكلات الشباب كي لا يهاجروا إلى الخارج. وأوضح أنه سيعمل على صناعة صورة إيجابية وبناءة عن إيران في العالم لتكون الهوية الإيرانية امتيازاً وليس عبئاً.

أخبار ذات صلة