نفت حركة حماس، اليوم السبت، الأنباء التي تحدثت عن طردها من قطر، واعتبرت أن هذه الأنباء تصب في مجال "التكتيك والضغط"، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فقد قال مسؤول كبير في حركة حماس إن التقارير التي تحدثت عن موافقة قطر على طرد مسؤولي حماس من الدوحة "لا أساس لها من الصحة" و"تكتيك ضغط".
وأضاف المسؤول أن ادعاءات مماثلة تم تداولها سابقًا دون أدلة تدعمها.
وقال المسؤول في حماس لشبكة سي إن إن اليوم السبت: "ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول موافقة قطر على طرد حماس من الدوحة بناءً على طلب أميركي ليس له أساس وهو مجرد تكتيك ضغط. وقد تكرر هذا دون أي دليل".
وأكد ثلاثة قياديين في حركة حماس لصحيفة "العربي الجديد"، أن الحديث عن مطالب قطرية للحركة بمغادرة الدوحة، أو كون أعضاء الحركة غير مرغوب فيهم، لا أساس له من الصحة، وذلك بعد مزاعم إسرائيلية بنقل قطر رسالة إلى قيادات الحركة المقيمة في الدوحة، بأنهم غير مرحب بهم.
وأوضح قيادي رفيع المستوى في الحركة موجود في الدوحة، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن لا صحة إطلاقاً لرغبة لدى الدوحة في مغادرة قيادة حركة حماس للأراضي القطرية، معتبراً أن التقارير التي تثار في هذا الصدد هدفها الوقيعة، ومشدداً على أن قطر قدمت ولا تزال تقدم الكثير لدعم القضية الفلسطينية، وإغاثة غزة.
وقال مصدر قيادي ثان متحدثاً لـ"العربي الجديد" في الدوحة، إنه "لا أساس من الصحة لهذه المزاعم، وإن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف إلى التشويش والتغطية على جرائم الاحتلال"، الأمر الذي أكده قيادي ثالث في الحركة موجود في تركيا، مشدداً في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، على أن "هذا الأمر يثار بين وقت وآخر لأسباب داخلية إسرائيلية بهدف القفز فوق الأزمات الداخلية".
وكانت قناة كان الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى، زعمت أن قطر نقلت رسالة إلى قيادات حركة حماس المقيمة في الدوحة، مفادها أنهم غير مرحب بهم. من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات لوكالة رويترز، إن واشنطن أبلغت دولة قطر بأن وجود قادة حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولاً، بعد أن رفضت الحركة في الأسابيع الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة، مضيفاً أن قطر "قدمت هذا الطلب لقادة حركة حماس قبل نحو عشرة أيام".