news-details

هيئات أممية: لن نشارك في المقترحات أحادية الجانب بشأن إقامة "مناطق آمنة" في غزة

أكد رؤساء الهيئات المعنية بالشؤون الإنسانية، في بيان صحفي عن رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، أمس الخميس، أنهم لن يشاركوا في المقترحات أحادية الجانب بشأن إقامة "مناطق آمنة" في غزة.

 

وجاء في البيان: "باعتبارنا القادة في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، فإن موقفنا واضح: لن نشارك في إقامة أي «مناطق آمنة» يجري إنشاؤها في غزة دون موافقة الأطراف كافة عليها وما لم تُهيأ الشروط الأساسية لضمان الأمان وغيره من الاحتياجات الضرورية واعتماد آلية للإشراف على تنفيذها".

 

وتابع: "ففي ظل الظروف السائدة، تنطوي المقترحات التي ترمي إلى إقامة «مناطق آمنة» على خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما يشمله ذلك من وقوع خسائر كبيرة في الأرواح، ويجب رفضها. ودون إتاحة الظروف المناسبة، يمكن أن يثير تجميع المدنيين في هذه المناطق في سياق الأعمال القتالية الدائرة خطر تعرُّضهم للهجوم وإيقاع المزيد من الأذى بهم. فلا «منطقة آمنة» تحظى بالأمان حقًا عندما يجري الإعلان عنها من جانب واحد أو تُفرض من خلال وجود القوات المسلحة".

 

وأضاف البيان: "يجب ألا يحيد أي نقاش يتناول «المناطق الآمنة» عن الالتزام الذي يملي على الأطراف أن تتوخى العناية الدائمة للحفاظ على حياة المدنيين – أينما كانوا – والوفاء باحتياجاتهم الأساسية، بطرق منها تيسير وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة وبأمان ودون عقبات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها".

 

وتابع: "لقد تسببت الأعمال القتالية الضارية وتدمير البنية التحتية المدنية على نطاق واسع في التهجير الجماعي الذي طال المدنيين. فنحو 1.6 مليون شخص مهجرون في هذه الآونة في غزة. وينبغي أن يتمكن السكان المدنيون في غزة من الحصول على الضرورات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة، بما فيها الغذاء والمياه والمأوى والنظافة الصحية، والصحة، والمساعدات والأمان. وينبغي أن تملك المنظمات الإنسانية القدرة على الحصول على الوقود بكميات كافية لإيصال المعونات وتقديم الخدمات الأساسية. ويتعين ضمان حرية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في الحركة التي لا يستغنون عنها لتنفيذ مهامهم الخاضعة للمقتضيات التي يقررها القانون الدولي الإنساني".

 

وأشار البيان إلى أنه لم يشارك أي من المنظمات الإنسانية التي يمثلونها في التحضير لوصول المهجرين إلى أي "منطقة آمنة" أو "منطقة إنسانية" مرتقبة في غزة.

 

و"المنطقة الآمنة" هي منطقة مؤقتة تهدف إلى المحافظة على سلامة المدنيين وحمايتهم وتجنيبهم الأعمال القتالية. ويجب أن تتوفر الشروط التالية لجميع المهجرين في "المنطقة الآمنة":

اتفاق الأطراف على الامتناع عن خوض الأعمال القتالية في هذه المنطقة أو في محيطها واحترام طابعها المدني.

تقديم الضرورات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما فيها الغذاء والمياه والمأوى، والنظافة الصحية، والمساعدة الصحية والأمان.

السماح للمهجرين بالتنقل بحرية والعودة طوعًا إلى أماكن إقامتهم في أقرب وقت ممكن.

وقد يشكل التقصير في الوفاء بهذه الشروط الأساسية مخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

كما وجدد رؤساء الهيئات المعنية بالشؤون الإنسانية الدعوة لوقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية من أجل التخفيف من وطأة المعاناة والمساعدة في تسهيل العمليات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.

 

الموقعون:

السيد مارتن غريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية)

السيدة صوفيا سبريخمان سينيرو، الأمينة العامة، منظمة «كير» الدولية

السيدة جين باكهيرست، رئيسة مجلس إدارة المجلس الدولي للمؤسسات الخيرية

السيد جامي مون، المدير التنفيذي، المجلس الدولي للمؤسسات الخيرية

السيدة آن غودارد، المسؤولة التنفيذية والرئيسة بالوكالة، منظمة (InterAction)

السيدة إيمي إي. بوب، المديرة العامة، المنظمة الدولية للهجرة

السيد تجادا ديوين ماكينا، المديرة التنفيذية، منظمة فيلق الرحمة (Mercy Corps)

السيد فولكير تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان (المفوضية السامية لحقوق الإنسان)

السيدة جانتي سويريبتو، الرئيسة والمسؤولة التنفيذية، منظمة إنقاذ الطفولة

السيدة باولا غافيريا بيتانكور، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين الداخليين

السيد أخيم شتاينر، المدير، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

د. نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية، صندوق الأمم المتحدة للسكان

السيد فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين

السيدة ميمونة بنت مُهد شريف، المديرة التنفيذية، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

السيد كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية، صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)

السيدة سيما باهوس، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة

السيدة سيندي ماكين، المديرة التنفيذية، برنامج الأغذية العالمي

د. تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، المدير العام، منظمة الصحة العالمية

 

وتؤيد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) هذا البيان تأييدًا كاملًا.

أخبار ذات صلة