news-details

لمَ التعلل

لم التعلل يا صاح ولمَ التدلل

ولا من يسمع شكواك ويتفهم

هذه البلاد تراها دما تنزف

وتدعو لنا بالآهات وتتسم

هذه الطعنات نالت منها

ضربا لا  يُعد ولا يُحجّم

وصار الجسد بها جريحاً

وكل جرح بها يئن ويتألم

 الدم بشوارعها صار انهاراً

تسقى التراب دماً وتدمدم

وهذه ابراج بكاملها هُدمت

والحجارة تتدحرج وترتطم

 للأرض تشكي عنف الانسان

وتشق الصخر حزنا به تتكلم

وتشكي للأرض عنفا صار لها

فتت الصخر وكان له سقم

وصاح الطفل بالصوت عالياً

اين الطفولة منا ايها العالم

ويأتي الصبح بسوء الخبر

تحكيه الصور حرقةُ والم

يليًه الليل بسوء الاخبار

طفلا شيخا تحصد وتتنغم

بالحمامة البيضاء والزيتون

صار الطفل ليلاً يحلم

ما لي ارى الناس للحرب

تسعى وللسلم لا تتوسم

لم التعلل بالحرب ولها

كالنسر يسير غزوا ويعتصم

واظلم اهل الظلم حاسداً

يسعى للظلم وله يتظلم

وهذه بلادي بالحق تشقى

وبلاد بالجهالة للحق تتنعم

ولا يخدعنك من الاخر دمعه

فدمع بالسوء يدمع ويتكوم

هذه بلاد لا يسلم الحق بها

حتى يُراق على جوانبه الدم

فرويدا يا بلادي رويدا رويدا

سيأتي يوم لا يدوم به ظالم.

أخبار ذات صلة