news-details

خط كسيف وحزبه وجبهته منتصرٌ مهما انفلت الفاشيون

يواصل الكنيست اليوم مناقشة طلبات عزل النائب الشيوعي د. عوفر كسيف، التي قدمها نواب فاشيون من أحزاب الحرب والاستيطان والعنصرية. ويأتي ذلك على خلفية وبذريعة توقيعه عريضة تدعم محاسبة محكمة العدل الدولية إسرائيلَ على الحرب وجرائمها التي تواصلها في قطاع غزة. 

يقف كسيف اليوم أمام ما يصح اعتباره محاكمة ميدانية شعبوية منفلتة العقال ومنطفئة الضمير وفاقدة الرشد السياسي، بالذات لأنه ينضم إلى مطلب وضع الممارسات الحربية الاجرامية الإسرائيلية في ميزان القانون الدولي، ذاك الذي يفترض أن إسرائيل ملتزمة به وموقعة على مواثيقه. هذا بينما يواصل المحرّضون السّفَلة على الإبادة والقتل الجماعي والمجازر والترانسفير التنقل من منصة تحريض إلى أخرى.

هذا المشهد الذي يجتمع فيه المحرضون على سفك الدم لمحاكمة من يعمل وينشط بمبدئية وأخلاقية ومسؤولية على اعتماد وتبي وفعل ودفع كل ما من شأنه وقف سفك الدم ومراكمة الدمار وتعميق الظلم واليأس والإحباط في هذه البلاد – هو المشهد الذي يمثل إسرائيل الرسمية اليوم: انفلات غرائزي ونزع لكل الكوابح، واندفاع أهوج نحو العنف بكافة تجلياته، بدلا من إعادة النظر والحسابات والتفكير بما يجب ويجدر القيام به لكسر دائرة القتل والخراب المفرغة.

إن عوفر كسيف والحزب الشيوعي والجبهة اللذين ينتمي إليهما ويتبوّأ مناصب قيادية فيهما، يطرحون السبيل الأكيد الوحيد لأبناء وبنات الشعبين في هذه البلاد للخروج من نفق اليأس والعنف والخراب والموت العنيف. هذا الخط السياسي الواضح والمسؤول والشجاع هو الدّرب نحو العدل والسلم، أما من يحاولون النيل منه والتعرَض له ولممثليه فيجب أن يعلموا أن نهجهم إلى زوال مهما انفلتوا. نحن مصرّون على طريق السلم والعدل والحق، وواثقون من أنه المنتصر بلا ريب في خاتمة المطاف.

أخبار ذات صلة