news-details

كلمة في الذكرى ال 48 ليوم الأرض والعمال | جهاد عقل

في 30 آذار من كل عام نحيي ذكرى يوم الأرض النضالي من أجل الدفاع عن الأرض والبقاء، وفي هذه الذكرى نعود ونستذكر ما واجهه العمال من معاناة وفصل من العمل، بالإضافة الى اعتقالهم وإصابتهم بجراح خلال المشاركة في المظاهرات والإضراب.

عُدتُ بهذه الذكرى لذاكرتي كمشارك في الإضراب والتظاهر والاعتقال أولا،  والى ما نشرته العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية ثانياً، في يوم الإضراب وما تلاه من تحريض، وكان للعمال القسط الوافر في عملية التحريض عليهم، ليس فقط من تلك الصحف ومحرريها وكتابها، بل وأيضا من قبل الجسم النقابي الكبير الذي كان من المفروض ان يدافع عن العمال ويرفض فصلهم من العمل او اعتقالهم، لقيامهم بالمشاركة بيوم نضالي والتظاهر، اي الهستدروت. إن حق الإضراب هو حق اساس من حقوق الانسان بل ومن حقوق العمال. لن نتناول كافة الاخبار والعناوين بخصوص ما واجهه العمال العرب لمشاركتهم في الإضراب والمظاهرات، وكانت صحيفة "الاتحاد" قد قامت بمتابعة هذه القضية من كافة جوانبها، وتميزت بوقوفها الى جانب العمال العرب  الفلسطينيين في الدفاع عن حقهم بالعمل ورفض الاجراءات الإنتقامية بحقهم والتي قام بها اصحاب العمل في القطاعين العام والخاص.

وكانت صحيفة "الاتحاد" قد نشرت خبراً لها يوم الثلاثاء 6/4/1976 وعلى صفحتها الرابعة تحت عنوان: ”العمال العرب يرفضون إجراء الفصل الإنتقامي" تطرقت فيه الى قيام أصحاب العمل بفصل العمال لاشتراكهم في الإضراب، الا ان رد العمال كان رفض هذا الفصل الإنتقامي وقاموا بالاعتصام في اماكن العمل التي فصلوا منها. ومع متابعة الكتلة النقابية الشيوعية في الهستدروت وبقيادتها لذلك النضال أعيد العمال الى عملهم، وفشل التحريض العنصري والفصل الإنتقامي.

ستبقى ذكرى شهداء يوم الأرض خالدة.

أخبار ذات صلة