news-details

نعم للديمقراطية والحقوق والحريات لحركتنا النقابية

يا جماهيرنا العمالية البواسل، يا جماهير شعبنا العراقي الأبي، تستقبل الطبقة العاملة العراقية وكادحي شعبنا، المناسبة التاريخية، عيد العمال العالمي، في الأول من ايار الخالد، كيوم للتضامن ورمزٍ للنضال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي والطبقي، ولنضالها من اجل حقوقها وأهدافها المشروعة. ومن اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وشكل كفاحها،منذ بدء تكوينها مؤشرات واضحة على قوتها، ودافعت الطبقة العاملة عن نقاباتها وحرية تنظيمها النقابي وتثبيت الديمقراطية النقابية والتشريعات التقدمية. وتصدت لمفاهيم الهيمنة والأساليب القسرية، وتحويل النقابات والمنظمات العمالية إلى أداة بيد السلطات الحاكمة.

وتؤكد الاتحادات والنقابات العمالية العراقية أن لنضال عمالنا في الظروف الراهنة يكتسب أهمية وطنية وطبقية رغم ظروف نضالها الشاقة، وتفشي البطالة في صفوفها، وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الإنتاج، ومحاولة فرض سياسة الخصخصة لمؤسساتنا الإنتاجية الوطنية، نتيجة الوصاية والهيمنة الاقتصادية للمؤسسات المالية الدولية ( البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية ) في محاولاتها فرض سياسة الخصخصة المتوحشة لأقتصادنا الوطني بكل فروعه،وعدم توفير الخدمات العامة، وعشرات ألاف العمال يعملون بعقود لا ضمان فيها لحياتهم و مستقبلهم، ومحاربة التنظيم النقابي ومنعه في القطاع العام من خلال الإصرار على إبقاء القرار الجائر 150 لسنة 1987، وقانون التنظيم النقابي رقم 52 لسنة 1987 رغم إنضمام العراق إلى الاتفاقية الدولية رقم 87 لسنة 1948 الخاصة بالحريات النقابية وحماية حق التنظيم النقابي والمصادقة عليها،

وتجدد الاتحادات والنقابات العمالية العراقية على مطالبها وحقوق العاملين في قطاعات الإنتاج كافة، بجعل تطبيق قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال يلبي حاجات ومعيشة عمالنا ويضمن حاضرهم ومستقبلهم، وحماية الصناعة الوطنية في قطاعات العمل العام والمختلط والخاص، والرفض لخصخصة القطاع العام والخدمات العامة وعلى الاستثمار الوطني المباشر لثرواتنا النفطية والدفاع عن حقوق ومكتسبات المرأة العاملة في المساواة في مجالات العمل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنقابية كافة، وضمان إنهاء كل أشكال العنف ضدها، وحماية الصناعة الوطنية في قطاعات العمل العام والمختلط والخاص، وحل مشكلة البطالة حلًا جذريًا وبدون تأجيل بتشغيل الشركات العامة المتعطلة عن العمل وإعادة الحياة للدورة الاقتصادية. ومكافحة الفساد المالي والإداري، ومنح العمال المتقاعدين حقوقهم بما ينصفهم ويضمن مستقبلهم..

 وستواصل حركتنا النقابية العمل على توحيد الحركة النقابية العربية الديمقراطية؛ لمواجهة مختلف التحديات المستجدة التي تعترضها ومساندة مسارات التحول الديمقراطي في الدول العربية. ومساندة جميع الشعوب المكافحة من أجل استرداد سيادتها، وتقرير مصيرها، ودعم نضال حركات التحرر العربية والعالمية، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أن الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية صاحبة الأمجاد النضالية كانت وستبقى في طليعة قوى شعبنا الحية المناضلة من اجل الغد المشرق. وتؤكد مجددًا دعوتها للمزيد من العمل والكفاح نحو تحقيق قضاياها الطبقية والوطنية ومن أجل حياة حرة كريمة.

المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة

عاش الاول من ايار عيد العمال العالمي

عاش التضامن العمالي العالمي

 

 

*كلمة الاتحادات والنقابات العمالية العراقية في عيد العمال، قدّمتها النقابية كوريا رباح

أخبار ذات صلة