أيها الواقفون في قلب الحدثْ
في بؤرة الآلام ومنبر العبثْ
تمرسوا بالانتباه
تمترسوا في خندق الوعي
صوّبوا السمع والاستيعاب
على منصّةِ فقهاء الخديعة
أن تدركَ ما يجري حولكْ
من اعمال مريعة
ذلك من مهمات الحياة..
ارموا خلفكم كل يأس واكتئاب
أتقنوا مهمة المنازلة السريعة
لتضمنوا أمنكم وأمانكم
وإلّا.
سوف تتناهشكم قطعان الذئابْ
وما تبقّى منكم
سيظلون في بلادهم أغرابْ
فأنتم على مدى يومكم..
في صراعٍ وفي جهادْ
لقد بزغت الشمس وانقشع الضباب
الكون يتحرك في كلّ الجهاتْ
لا صواب ابدًا لا صواب
ولا ثبات أبداً لا ثباتْ
إلا في العقيدة والمعتقدْ
وكلّ مايهمُّ المواطن والبلدْ
وبئس ثبات الجمادْ
فلا تتجمدوا في مكانكم
ولا تراوحوا..
بين الحضور وبين الغيابْ
تمرسوا في البقاء ْ
وإلا ستكونون كما يريدون لكم
من سلالة الديناصورْ
مجرد صورة..تراب
ذكرى..زوال
وستصبحون مجرّد خانة
في ملفات الانقراض
مدنٌ وقرى كانت منذ احقاب
حضارة سائدة
وأصبحت بائدة
وفي أفضل حالْ
تنحاز للتواكل والاتكال
وبين جرحها وجرحها
ومحوها ودمار صرحها
تقف على حيادْ!
لا تشاركوا في مسلسل إبادتكم
وليس لكم سوى إرادتكم
مهما كانت في أي اتجاه
فهي في كلّ وقتٍ سفين النجاة
أيها الرجال.. الرجالْ
القابضون على جمرة النضال
على كاهلهم ما تعجزُ
عنه الجبالْ
كيف لا..وأنتم خّلقتم للسجالْ
مصائر شعبكم.. أرضكم
أمانة في أعناقكم
هو الدم الذي يدفق..في نبضكم
كونوا خير من يقوم بهذه المهمّة
أنتم السند لهذه الأجيالْ
وعليكم أن تعيدوا كرامةَ الأُمَّة
وتشعلوا الضوءَ في هذه الظلمة
إضافة تعقيب