كان بيننا حبّ عظيم أيّها الأبُ الحاني. أحبّك وتحبّني. حبّ جميل. حبّ صافٍ لوجه الحبّ. حب نقيّ لوجه الله لا يتبعه نفعٌ ولا يعلق به شيءٌ من أهواء الدنيا. حبّ الأرض والشجر والثمر، حبّ الزيت والزيتون، حبّ الكلمة، حبّ اللغة الأدب.
تلاميذك وأتباعك ومريدوك ومحبّوك كثر يا أستاذ. من كلّ القرى جاءوا إليك تعلّمهم وتربّيهم وتُنشئهم. على يديك الوطنيّتين الشريفتين نشأت أجيالٌ وأجيال. علّمتهم أحسن تعليم وربّيتهم أحسن تربية.
عشقتَ لغة العرب عشقًا عصبيًّا محميًّا بخفق القلب ودفق الروح يا أستاذي الكبير. بها أقمتَ عمود الشعر وحصّنته بلغة القرآن الكريم..
أربعة يحفظون لك محلّك في ذاكرة شعبك يا أبا نزار: إنسانيّتك ووطنيّتك وتلاميذك وشعرك.
لك عندي مكانة ومكان، مكانة في وعيي وذاكرتي ومكان في قلبي محفوظ إلى يوم ألقى وجه ربّي الكريم.
كفّيت ووفّيت يا أبا نزار، فسلام لك وسلام عليك.
إضافة تعقيب