يا ناهبي قوت الجياع.. وساحبيه من الحلوق الراجفة
يا سالخي جلد الفقير ولحمه.. ومَملّحيه بالدموع وبالدماء النازفة
يا فاخرين كأنكم فوق الجميع.. غطارفة
ولأنتمُ حمأٌ طفا فوق السيول الجارفة
يا سالبي العمال والأجيال حتى من غنى الآمال
يا صانعي المستقبل المقتول والقتاّل..
كي تتخموا أعتى عتاة الشفط للنفط المسال والزلال!
والأغبياء الأدنياء الغارقون في الغباء والرمال
همُ الوقود الثّرّ دائمًا للنار ذات الإشتعال..
وجاعلو الغد القريب والبعيد أسودًا وقاتم الظلال
يا زارعي خناجر الآلام في حناجر الآمال والأطفال
يا سارقي صرخات آلاف الجياع البائسين الثائرين
يا محولينها بخفةٍ ضد الجياع الاخوة المقاومين
عجائبٌ غرائبٌ سحرٌ يشكّ الشوك في الطحين والعجين
يا أجراء غول النهب كفّوا شرّكم كفى كفى ما ظلّ للفقير شيءٌ تنهبوه...
وتهتمُ تفاخرًا كانكم من أوجه الوجوه
خسئتمُ وسؤتمُ فأنتمُ لن تنعموا لأنكم
دُمى تُدار أو تدور دائمًا بكل ما غدا مكروه....
والشعب كل الشعب دار الآن ثار والطريق واضحٌ لن تحرفوه
يا أخوة الهموم والآمال والأهواء والمسار
لا تقنطوالا تغلطوا لو لحظةً لا تقطعوا
دروب أهلكم لا تبعدوا لا تفقدوا المعيار
لا تشتموا لاتهدموا جدار من يسندكم من الثوار
والغرب غاربٌ مهما استعزّ الآن واستفزّ واستثار من غبار
الغرب غاربُ مهما بدا موقتًا جبّار
والشرق صاعدُ ومشرقٌ ومنه بعد ليل الغرب يطلع النهار
وبعد كلّ هذا البرق والرعود في المدى القريب تهطل الأمطار
ويسلك المسار
وكل ما في الكون دائمًا دوّار...
إضافة تعقيب