وارتشفنا معظم الكأس ولكن
ما ارتوينا
والبقيةُ ما ترسَّب باحتداد المنعطفْ
ننهلُ منهُ بلطفٍ
مثل عصفورين في قفص
كم سعِدنا لورودٍ قد قطفنا
طيبها أجذلَ قلبي ورقصْ
أبهجتنا فلّةٌ هامت بنا
وكلما آه تعالت
استمالت نحونا تأسَى وتلهثْ
وبتحنان النسيم نجتدي الرفق
اذا الحبُّ بقلبينا نقص
نجمعُ الزادَ لننجو من جحيم الهاوية
نتزهَّد ونصلّي
نقرأ ما تيسر من سورتيّ
العنكبوتِ والقصص
نرقب التلفاز لمّا ينزف الجرح
ويعلو ندبُ ثكلى
كلما الغازي قصف
نحتسي القهوة صبحًا
وشروق الشمس يرمقنا
بوجهٍ شاجنٍ
لمّا يرانا زهرتينٍ من بليل الليل نخبو
همَّ يزحف
ونسافر في حكايات الغرام
كلما الليل تأبَّطَ الوئام حين عسعس
أكتب لمّا يناديني القلم
والمداد في فؤادي غصّةٌ
لمَّت مكائد الأمم
والصفحة سوداء تنعى أمَّتي
العمياء ألهاها الخَلَفْ
أمّا الخليلة
تطرد شيطان شعري بالتلاوة
تتعوذ من شروره كي تنام
وأنا أبقى وشعري في شباك المنتصف.
إضافة تعقيب