بعد الانتهاء من مونديال قطر بدأ في سجون الاحتلال مونديال أغرب من الخيال، نظَّمته فيفا الشباص (مصلحة السُّجون) كلّما استطاعت إلى ذلك سبيلا، بين منتخبات الدوبيريّة للفوز بكأس الأقسام.
وقد نجحت نفحة باستضافة هذا المونديال وحضرت إليه المنتخبات من كل السجون، فاحتضنت أقسامه الجديدة المباريات، وتولَّت الاستخبارات التَّحكيم من غرفة الفار.
وقد احتدمت المواجهة بين منتخبي الدوبير ميسّي والدوبير امبابي، وشَهِد المونديال سطوع نجم الدوبير ميسّي فقد كان بارعاً بالمراوغة بين القميصين الأزرق والبني، وماهراً بالتَّملُّص من الرَّقابة التنظيميّة ومتفانياً بالاستحواذ على كرة العدم.
وقد توَّج هذا التَّألق بهدفٍ أزرق سَجَّله بالدَّقيقة التِّسعين في مرمى الدوبير امبابي من كرة مرتده عن كل القيم الثَّورية.
ففاز فوزاً كاسحاً بكأس الأقسام وطنجرة الانقسام وبكلِّ ادوات مطبخ الخصام، بقدراته على وضع أهدافٍ وهميّة.
وهكذا حقّق الدوبير ميسّي حلمه بفتح أقسام نفحة الجديدة مع أنّه قبل ذلك كان يحلم بفتح القدس وإغلاق تل أبيب، وبعد أن قسَّم و حطَّم حلمه وقومه وخلعت بطانته عليه عباءة الكابو وتوجوه بطلاً لمونديال نفحة ومنحوه لقب (الدوبير ميسّي).
*دوبير بالعبرية: ناطق بلسان
* الأسير أيمن الشرباتي أبو العلاء، سجن نفحة الصحراوي
إضافة تعقيب