قبّليني كي أشعر أنّ هذا العالم حيّْ
في الشّارع
في الشّاشات
في كلّ مكان
بين حشود الآلاف من الفقراءْ
لتصير القُبلة قِبلة شعبْ
أيقونة حبّْ
قبّليني كي ننهيَ عهدًا "مفضوحًا" بالرّايات وطعم الحربْ
وظّفي اللّغة السّريّة في هتافك ضدّ الأشباحِ الصّفريّةْ
ضدّ الظّلِّ وضدّ الموتِ
الموجِ
اللّيلْ
ضد ملوحةِ ماء العينْ
ضدّ اللّغة الرّسميّةْ
في أدب الهجرة والبيْنْ
قبّليني لندخل دون خناجرَ أو بنادقْ
أبواب "الواقع العِلْميّ" والعمليّ
هنا مع كلّ لفظةٍ في القصيدةِ قبّليني
لينبتَ في ثغرينا الوردْ
لتكون الثّورةُ طعم الحبِّ
وطعم الشّعر وطعمَ السّردْ
أيّتها القبلة في الثّورة
في المرأةِ شهدٌ
وعدْ
خضّبي الأغاني بلثمِ الشّفتينْ
فالأرضُ نشوى
والشّهوة في سماء الغيم بدّلت حِرفتها
لتصبح قوّة ثوريّة عظمى...
قبّليني كي أشعرَ أنّني قد صرتُ حيًّا
حرًّا
رجلا ثوريًّا...
فالآتي ليس كضربة نردْ!
إضافة تعقيب