سألتُ البحرَ علَّ البحرَ يُلهِمُني الترانيما
فَردَّ البحرُ عُدْ لسميحَ يُقْرِئْكَ التقاسيما
يبوحُ الشِّعْرَ ملحمةً
يُذهِّبُها أقانيما
يُغنِّيها فلسطينًا
يهدهدُها أقاليما
سألتُ النَّظْمَ تَفعيلًا
وإيقاعًا وترخيما
أجابَ النَّظمُ عُدْ لسميحَ تخْترقِ الدياميما
يقولُ البيتَ مطبوعًا
يُوسِّدُهُ حيازيما
ويبعثهُ رسالاتٍ
بداياتٍ خواتيما
سميحُ القاسمِ الحادي
بعهدي كانَ تسنيما
يُناغي القومَ منتصبًا
إذا غنَّى الأضاميما
ويأبى قصَّةً تحكي
خرافاتٍ وتنجيما
ويشدو في ذُرى وطني
مزاميرًا مفاهيما
أُحَيِّي الشاعرَ الغنَّاءَ عرفانًا وتسليما
أُطَوِّقُهُ أكاليلًا
وأغْبِطُهُ مراسيما
سميحُ الموقفُ الماضي
يقودُ الحرفَ تدعيما
يقارعُ غاصبًا بيتًا
مُحاكمةً وتغريما
يَظَلُّ الشعرَ مُلتَهَبًا
يَظَلُّ العزمَ تصميما
يَشُقُّ النورَ والديجورَ أفرادًا وتنظيما
أبا وطنٍ عشقتَ الموتَ تضْحِيةً وتفخيما!
بوجداني كلامُ الحبِّ لا يوفيكَ تكريما
آب 2014
إضافة تعقيب