سلمى ..
عروس من حطين
واقفة هناك
على المفرق
تنتظر حبيبها
الآتي من المشرق
قاصداً أعالي الجرمق
لتصلّي لنسمات لجليل
***
سلمى..
جنيَّة من بحر يافا
يغوص في أعماقها
بحر أزرق
ويطوف في أحلامها
منجل ومطرق
ويسبح في شريانها
مجداف وزورق
ويسكن في مقلاعها
حجر و بيرق
***
سلمى ..
مجدلية من اليرموك
زرعت على ضفتيه دمعتها
فنبتت آهات ورد أحمر
وحكايات تراب أسمر
وبكاء سرّيس وزعتر
***
سلمى ..
عذراء من بيسان
رحل عنها الزمان
وتركها بين أمواج السراب
تتوه في حوّامات الشتات
تدّق الأبواب .. تدّق الأبواب
فلا تسمع سوى صدى
طرقات كفيها
ورجع نواح الغياب
***
سلمى ..
حورية من جنين
في طريقها الى قبر أمها
لتقرأ لها الفاتحة
وآيات من
سورة النساء
عاش هنا غريبا
مصلوبًا
على أسوار يبوس
ينشد ترانيم الميعاد
على طريق الآلام
***
سلمى ..
زهرة من الجليل
عادت لتبحث عن خاتم زفتها
بين النبع وطريق الملايات
بين البيدر ودرب التَّبانات
بين هديل الحمام
وبكاء الراحلات
الى بلاد الشتات
***
سلمى ..
عاشقة من الخليل
تنتظر حبيبها على المفرق
تحمل في ذاكرتها
ضياع الرحيل وشبق الحنين
حضور الغياب وتيه السراب
ثورات الجنون وتشتتات الضباب
بين بيسان وحطّين
***
سلمى ..
جمل المحامل ..
تحمل على أكتافها أحمال القوافل
القادمة من الشام
والعائدة الى الشام
من شريانها تمرُّ دماء
المصلوبين
بريش الحرام االمنتوف
من صغار اليمام
(عرعرة)
إضافة تعقيب