أَعمارُنا تمضي
كأشجارِ لوزٍ
سريعًا تثمرُ
وسرعانَ ما تشيخْ
فيا ليتنا كُنّا
أشجارَ زيتونٍ روميٍّ
جذورهُ راسخةٌ مُعَمَّرةٌ
في جليلٍ فسيحْ
حيثُ باركَ الأنبياءُ
وعاشَ المسيحْ ؛
زيتونُنا باقٍ أخضرَ
كقلوبٍ ترجو نشوةً
في زمنٍ أمسى كالجريحْ
إنْ زالَ العُمرُ
فالروحُ تحيا بالذكرى
وعباراتِ المديحْ
مِن أفواهٍ صادقةٍ
لا تجازي جميلاً بالقبيحْ ؛
أعمارُنا سرابٌ
لا تنمو إلّا في صحارى الوهمِ
حيثُ ينامُ السُكارى
بعدَ أنْ أفرغوا كؤوسَهُم
بالقولِ الصريحْ :
نموتُ كُلَّ لحظةٍ
ونصبو الى قيامةٍ
ريثما ينجلي الأُفْقُ
لكن هيهاتَ أن تكونَ النهايةُ
أجملَ مِن رياضِ التأجيلِ والتسويفْ
ونحنُ نبحثُ عن زهرةٍ
نقطِفُها بِكْرًا ذاتَ وَجْهٍ مليحْ
وليسَ أمامَنا سوى هباءٍ
إنْ لمسناهُ بأيدينا
فلنْ نَحْصُدَ إلّا تُرابًا
في جوفهِ ألفٌ .. وألفُ ضريحْ
(كفر ياسيف)
إضافة تعقيب