في ذِكرى رَحيـلِ الصَّديقِ المَرْحوم الكاتِب مُحمد نفّاع | د. نزيه قسيس

• د. نزيه قسيس
• 07/08/2022
• نسخ الرابط

*

يــابـو هِـشــامِ الـشَّــــــهِــمْ وَدَّعْـــــتِ الْـمَـــكـــان

وْيِــمْــكِـنِ كْـسِـبْـتِ وْيِـمْـكِــنِ خْـسِـرْتِ الرِّهــــان

وَدَّعِــتْــنــا وِالْــفِــكْــرَه فـــي روحَـــكْ مَـعــــــاك

ويِــمْـكِـنْ لَــعِــنّــا تْــعــودْ فـــي ثــانــي زَمــــان!

*

وَدَّعِــتْــــــنـــا وِالْــفِــكْــــرَه مـــا وَدَّعِــــتْــــهـــــا

وْفــي ألْــــف روحِ بْــهَــالْــبَــلَــدْ أوْدَعِـــتْــــــهـــا

وْخَــلَّــدِتْـهــا فِـــي قَــلْــبِ كْـــتــابَــــكْ لَــلأبَــــــد

وْعــا كُــــلْ أشْــــــبـــالِ الْــوَطَـــنْ وَزَّعْـــتــهــا!

*

خَــلَّــدِتْــهــا وْآمَــنْــتْ فــيـــهــــا يــــا صَــديـــق

وْظَـلّــيــتِ بْـــروحَــكْ مَــعــاهـــا أوْفــى رْفــيــق

مِـــنْ بَــعِــدْ مــا غــيـــرَكْ يِـئِـسْ مِــنْــهـــا وْراح

سَــيَّــجِــتْـهــا بْـإيــمـانَــكِ بْـصِـــدْقِ الــطَّــريــق!

*

وْمِــنْ بَــعِــدْ مــا عَــنْــهــا رَحَـــلْ قـائِــد زَعــيــم

زادِ الْـوَجَــعْ فــي قَـلْــبَــكِ الــدّافـــــي الْـحَـمــيـــم

دارَتْ دَوالـــيـــــــبِ الْــفِــكْـــرْ فـــي الْــمَــدارات

وْدارِ الـــزَّمَـــنْ وِالــزَّمَـــنْ غَـــــــدّارُ وْلَــئــيـــم!

*

دارَتْ دَوالــــيـــبِ الــسِّــــــيــاســـي وِالْــكَـــــلام

وِتْـــبَــعْــثَـــرَت أهْـــلِ الْـــوَفــــا وِالإلْـــتِـــــــزام

وْقَــلْـبَـكْ تِــعِــــبْ وِالـــرّوحْ عــافَـــــتْ ثـوبْـهـــا

وِالْــفِـكْــرِه ظَــلَّـــتْ وَراهـــا يــابـــــو هِـــشـــام!

*

وْقَــلْـبَــكْ تِـعـِـبْ والْــفِــكْــرَه مَـــزْروعَــه وَراك

مَــنْــثــورَه فـي تْــرابــاتْ أرْضَــكْ فــي رُبــــاك

وْالــفِـكْـرَه فــيـهــا الأمَـــلْ فـــي عـــالَــمِ جْـــديـد

وْنــورالْــعَــدالِــه فـي سَــمــانــا وْفــي سَـــمــاك!

*

وِالْـفِـكْـره فـيـهـا الـتَّـقـــارُبْ بـيـــنِ الـشُّــــعـوب

لَـــو ســـــارَت الأفْــكـــارْ فــي  ثــانــي دُروب

والْــفِــكْــرَه فــيـهــا الـتَّــــلاقـــي وِالــــتَّــآخــي 

أرْقــى مِـــنِ جْـــنــونِ الـتَّــجــافــي وِالْـحُـروب!

*

وِالْـفِـكـــرة فـيـهـا الْـبُـشْـرى فــي عـالَـمْ جَــمـيــل

وْلا بَــدّ تُـغْـمُـــرْ هَــالْــوَطَـــنْ لَـــوْ بَــعِــدْ جــيــل

وْبُــكْـــرَه روحَـكْ راجْــــعَـه بْــــثــانــي زَمـــــان 

تُــسْــكًـنْ فِ راسِ الْـجَـبَــلْ فـي راسِ الْـجَـلـيــل!

*