لا تصغي الى لَغْوٍ مِن الحديث
وكوني واثقةً أنني لا أخفي شيئًا
وصَدِّقي حَدْسَكِ، ولا تتعجّلي السؤالْ
وافهمي رغبتي بإحاطتكِ بشعورٍ يَتَسِّمُ بالكمالْ
فذلكَ لا يزالْ يخترقُ قلبي بكًلِّ إجلالْ
فأنا راغبٌ في قُربكِ، عاشقٌ فؤادي للجمالْ
لكنَّ كلامَكِ يحزُّ في صدري
فما تتوجسينَ منهُ ليسَ يقبلُ هذا المقالْ
بل أَنكِ تُخطئينَ بظنِّكِ، وانّي لا انتحلُ الأعذار
وما تناهى الى أسماعِكِ لن يُغَيِّرَ الأحوالْ
لأني أتحلّى بما في وسعي مِن شجاعةِ
أنّ أحرصَ بفضلها على تعلُّقي بكِ بكلِّ دلالْ
فلماذا تبكينَ يا عزيزتي؟
فأنا ما زلتُ انظرُ الى وجهكِ الملائكيِّ بحُنُوٍ
وبنظراتٍ مولعةٍ بالشوقِ واللهفةِ ونُبلِ الخِصالْ
وانتِ تسألينَ عما سَمِعْتِ بخوفٍ وحزنٍ
يبدو ان في تقاطعكِ الوسيمةِ
كأنّكِ لم تجدي في نفسكِ مَقدرةً
على نسيانِ ما تتصورينَ أنّهُ ذَنّبٌ او زلّةٌ أو اختيالْ
فلا تجعلي الأسى نهايةً لحبٍّ
ما زلتُ أشعُر أنه يتجدّدُ كلَّ يومٍ بانفعالْ
فاعْزِفي عَنْ ابداءِ ملامحِ وجهٍ ينضحُ بأَلمِ الهُزالْ
وأنا لا أحتملُ المزيدَ من جراحاتِ قلبكِ في الخيالْ
فعودي الى شفافيةِ وصفاءِ عينيكِ
لأرى ما فيهما من وثوقٍ بإخلاصِ حبيبٍ
كان وما زالَ دومًا ينعمُ بتفسيرِ أسرارِ وجهِكِ
داعيًا إياكِ الّا تغادري، بل امكثي هنا
واتركي الاختيارَ، وارفضي أيَّ احتمالْ
لنهنأَ معًا بروحينا وبعاطفةٍ لن تخبو
ولن يراودها جفافُ جدولِ الحبّ، والانتقالْ
فدعيني لا أراكِ واجفةَ القلبِ راجفةَ الجَسَدِ
تقفينَ حائرةً بين غضبٍ وعشقٍ يأبى الزوالْ،
فليسَ لديَّ معشوقةٌ غيرك أُبادلها لمسات الوصالْ
*كفرياسيف
إضافة تعقيب