news-details

كلمة حق بحق الأستاذ سهيل ذيب عطالله| سناء جمال أبو صالح

في اجواء احتفالية تم يوم الجمعة الماضي 7/6/2024 تكريم الكاتب والمربي سهيل عطالله في المركز الثقافي في كفرياسيف. وكعادتنا فالدعوة عند تمام السادسة، إلا أنّ الحضور أبى إلا أن يستأنف الحضور حتى السابعة. وهكذا ابتدأ هذا الحفل الكريم بعد نصف ساعة. فكلمتي جاهزة منذ صباح ذلك اليوم، ولكنني خشيت الزحام في هذا المقام... من أنا حتى تكون لي حصة في هذا الحفل المهيب الذي يضم جحافل الأدب في بلادنا وجهابذة الفصاحة. فبقيت كلمتي خجلة في طيات ملفاتي. وها أنا أستغل الفرصة عسى لصفحات الاتحاد أن تستحوذ على هذه الكلمة وتنشرها. فقد وددت الكلام في زاوية أهملها أصحاب الكلام في ذلك الحفل المهيب. وددت لو تحدثت عن دوره في تثقيف معلمي الإنجليزية... وها أنا أقولها عبر صفحات الاتحاد الأبية.

استاذي الكبير المربي الفاضل سهيل ديب عطالله أطال الله في عمرك..

لمن دواعي سروري ان استعيد ذكرياتي في الصرح الأكاديمي العظيم الذي درّستني فيه أصول تدريس اللغة الإنجليزية وقواعدها لثلاث سنوات... والذي عملت أنت فيه لتنشئة جيل واعٍ بقضايا اللغات بشكل عام... وبمحاولات ذكية منك، أرسيت فينا أهمية اللغة العربية من خلال تدريس الانجليزية... وهذا ما أحاول تطبيقَه منذ أكثر من ثلاثين عاما في تدريس اللغة الانجليزية... والحمد لله يا استاذي الكبير، فهناك الكثير من طلابي الذين أكملوا تعليمهم في دراسة اللغة الانجليزية. وها انا أيضا أدْرُس العربية والانجليزية معا.

ولا أنسى زيارتَك لنا في مدرستي الإعدادية الحلان في سخنين، اثناء التطبيقات، قبل ثلاثين عامًا تقريبًا... وحالما رأيتني في المدرسة قلت لي: "الطلاب يقولون لي نطبق عند المعلمة سناء أبو صالح، ولم أعرفْكِ... فليقولوا لي إنها سناء جمال سيد احمد، لعرفت في الحال أنها ابنة أخي العزيز جمال".

لا أنسى كلماتك تلك التي أثلجت صدري وطمأنتني انني في المسار الصحيح... او كما نحن معلمي الانجليزية نقول "on the right track" ولا أنسى جيلَك المعطاء يا أستاذي الكريم... جيلَ أربعينيات القرن الماضي... الذي نهل العلم ليس لصالحه... بل للصالح العام... فقد عملتم جاهدين على نهضة المجتمع، كلٌ في مكانه وفي بلده... وأكيد أن اهل البلد هنا في كفر ياسيف يعرفون ذلك وها هم سبقوني الى أصل القول وهامّ الفعل الذي قاده استاذي العزيز والكريم أبو الديب.

ولا أنسى زيارتي لك في بيتك قبل عدة سنوات، وكان هدفي أن أسترقَ السمع لحديثك عن ذكرياتك مع والدي المرحوم جمال سيد أحمد، أيام الثانوية. وقلت لي حينها أنكما كنتما معًا في صف التاسع فقط. كيف لي أن لا أتذكّر طِيبَ حديثك عن والدي ولا أذكر استقبالك لي في بيتك الكريم؟!

ولا يسعني هنا، سوى ان أقول لك شكـرًا يا أستاذنا على ما قدمته لنا من علم ودراية في أصول اللغة الانجليزية، وسعة أفق في فهم كنه اللغات وربطها بمحاور تسهيلية في عملية فهم اللغة الثانية أو الثالثة، وهي ما درسته فيما بعد تحت اسم interlanguage.

وأخيرًا أتمنى لك طول العمر ووافر الصحة وهدأة البال وقلمًا غزيرًا بفيض أفكارك وعلمك من على صفحات الاتحاد والاصلاح وغيرها من مجلاتنا وجرائدنا..

باحترام كبير- سناء جمال أبو صالح

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب