news-details

كوكتيل ثقافي | احمد ريان

كم سُررتُ عندما اهداني الصديق الصدوق الكاتب الكبير فتحي فوزي فوراني كتابه الذي يحمل اسم عنوان المقال، خاصة عندما فاجأني بمقاله الجميل مع صورتي بالنسبة لزاويتي الثابتة لألغازي في جريدة الاتحاد التي عنونها "فارس الكلمات المتقاطعة"، التي اُعجبت بها جدا نظرا لما فيها من تغيير وخروج عن الرتابة، كما قال ووصفها بالحدائق الزاخرة وغيرها من الاوصاف المختلفة وهذه شهادة اعتز بها وافتخر من كاتب، أديب ومربٍ غني عن التعريف.

أبا نزار غطاس وغواص اديب ماهر يتقن الغوص والغطس الى أعمق نقاط البحار والمحيطات الأدبية. وانا الانسان البسيط أُقلّده الميدالية الذهبية في سباق المارثون الادبي، هذه الرياضة الأدبية التي جاء بها بالدرر والجواهر وكل ما هو ثمين لتزيين ما جاء في كتابه ومؤلفاته والمميزة التي يظهر عليا بشكل بارز الجهد الكبير الواسع والمتفرع.

لست كاتبا او اديبا او شاعرا ولا احمل حتى شهادة جامعية او ثانوية بل فقط شهادة الصف الثامن ابتدائي وليس باستطاعتي ان اعطي هذا الكاتب حقه في الابداع والبلاغة والنصوص اليت جاءت في كتابه.

فقد سبقني من هُم أقدر مني فهمًا وعلمًا واختصًاصا من أهل الادب على اختلاف فروعه في إعطاء حق هذا الكاتب بالتمام والكمال وحتى اقل من ذلك.

اعترف بانه اصابتني الحيرة والدهشة قبل ان اكتب، فما كان من الكلمات الا ان تحصّنت في حصنها مما جعل قلبي صامتا أصابه ما اصابني، وبعد ذلك قررت ان اجري مفاوضات لعلي انجح لكن أتت النتيجة عكسية وبدون جدوى مما أدى بي لاقتحام هذا الحصن بشكل شبه ناجح وتذكرت اغنية المطربة صباح "اكلك منين يا بطة" مع الاعتذار لها ورغم هذا كان من الصعب عليّ اختيار الكلمات التي اريدها.

كوكتيل ثقافي، مليء بالمياسين المضيئة من عمق أعماق بحار ومحيطات الادب وقد قدمها لنا أبا نزار على صينية ذهبية بسرور وبهجة وبرغبة اكيدة بالرغم من الجهد الكبير الذي بذله. 

بدأت اقرا هذا الكتاب عندها شعرت بالمتعة والجاذبية، ولشدة تأثيره قررت ان اقرأهُ على مراحل حتى اطيل هذا الشعور وحتى لا انهيه بسرعة رغم الشهية للقراءة حتى سألني أحد الأصدقاء – بعدك ما خلصت قراءته –. فرحت أشرح له لماذا فأعجب!.

كتاب جدير بالقراءة مليء بالنفائس الأدبية التي تتجدد قيمتها يوما بعد يوم.

هل يمكن تقليد هذا الكاتب لقب او وسام "عميد الادب العربي الفلسطيني" لأدبنا الفلسطيني المحلي؟ حسب رايي يستحق بجدارة ومقدرة ان يُلقب بهذا اللقب.

اليك أيها الكاتب والاديب الفذ أيها الصديق الصدوق أقول بكل فخرا ومحبة: "سنابلك الملآى بالحبوب الناضجة التي تنحني بتواضع، مزيدا من زرعها في حقولنا الأدبية لتعطي آُكُلها في كل حين".

اليك والى عائلتك التمنيات والتحيات القلبية. والسلام.

طمرة – الدامون

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب