هذه القصيدة للشاعر الرفيق ابو لينا صالح قويقس، أملاها عليّ عبر الهاتف من سجن عتليت المدني، حيث يقضي هناك ابو لينا محكومية، عندما كنا انا ورفيقاي قويقس قويقس ومنذر زريق، في طريقنا لتقديم التعازي للأهل في الجولان السوري المحتل، يوم ٢٠٢٤.٧.٢٩ بعد يومين على استشهاد ١٢ من الفتية الجولانيين وإصابة حوالي حوالي ٥٠ آخرين اثر سقوط صاروخ على ملعب كرة القدم في مجدل شمس المحتلة. لذكرى هذه الزهرات ممّن هز استشهادهم كل احرار العالم. (غالب سيف)
أنا ابنك الصابر تحت عمامة الشيخ
رابضّ فوق الثرى في قمة الجولان
نزفت أحلام الطفولة في ملعب الشوق
وفاض الحزن فوق شواطئ الوديان
يزن يا بسمة سوف تبقى للأبد
كرة ثلج تدوس حقارة الطغيان
جوان بسمة الحلم المغشى بالنعيم
يعرفه القلب ساكن وعلى الجدران
شرارة الشمس المشعة بنيس
تنير فضاء البرايا وتوقظ صحوة الغفلان
وناجي يناجي اوتار المحبة
بريق صبح تداعبك زهرة الريحان
ميلار وجه التحدي في ساحات الوغى
وصوت الندى يلم هامة الخلان
ازيل بالروح باقية للازل
عبق ورود تزين قلعة النعمان
وناظم ينظم عزف القوافي
ايقاع امل يهز ضمائر الاخوان
نزح نبع من السماء اصيل
يصحي البرايا ويشحذ همة الكسلان
امير زهرة انوار الربيع
يثير الشوق وحماسة الميدان
بالملاعب حازم كريم المزايا
ويرفع رايات النصر فوق ذرات العنان
وألما فخر نوايا الطهر الصادقة
دمعة نازفة على خد الزمان
جيفارا ثورة في البعد تثور وتختفي
لتبقى عبر العصور جذوة اعلام المكان
بكم يا خلايا الروح الثائرة
نشيد قلاع الحب في باحة الإنسان
عزائم تسجد لها هول المصائب
ينابيع عشق بملأ خابة العطشان
انا ابنك الصابر تحت عمامة الشيخ
رابض فوق الثرى في قمة الجولان
(يركا)
إضافة تعقيب