news-details

ما بين التعليم عن بعد، والوجاهي والهجين | غزال أبو ريا

في حالات الطوارئ التي نمر بها مثلما في فترة الكورونا تواجه المدرسة سؤال كيف يمكن تعليم الطلاب وضمان الأمان والسلامة أولا؟ إحدى الطرق هي التعليم عن بعد من خلال استغلال التكنولوجيا والتقنيات المختلفة. أبحاث عديدة أجريت حول نجاعة وفعالية التعليم الوجاهي.

خلال الكورونا، تبنت السلطة المحلية مع وزارة المعارف أسلوب التعليم عن بعد، وبعد ان انتقلت قرى ومدن إلى تدريج رقم 2 الذي به تسهيلات للتقييدات، طبقا لتعليمات الجبهة الداخلية، عقدت جلسات للمسؤولين من السلطات المحلية، وزارة التربية والتعليم، ولجان أولياء الأمور ومدراء مدارس للتشاور حول إعادة الطلاب للمدارس، كل الطبقات أو إعادة جزئية، بحيث أن قسما من الطلاب يتعلمون وجاهيا، وقسما عن بعد.

في سخنين على سبيل المثال تقرر عودة الحضانات، الروضات، البستان، الصف الأول والثاني، صفوف السوادس، صفوف التواسع في المدارس الاعدادية، الحادي عشر والثاني عشر في المدارس الثانوية.

 أتابع الحوار والنقاش  في سخنين وفي قرانا ومدننا، كيف تم  اختيار الطبقة في المدرسة؟ حوار وعصف ذهني مهم  به إثراء، لأننا لا نتحدث عن  قرار من العلوم  الدقيقة  بل يمكن رؤية القرار من زوايا مختلفة.  وهنا أريد تأكيد الأمور التالية:

-لا يمكن استيعاب كل الطلاب في الوضع الحالي لصعوبة التعامل عند سماع الصافرات مع عدد كبير من الطلاب، ولعدم وجود حيز آمن يستوعب الجميع.

-حضور الطلاب للمدرسة، بتعليم وجاهي، مشروط بوجود حيز آمن محمي وفي حالة صافرات يدخل الطلاب للحيز الآمن خلال دقيقة. وفي حديث لي مع الأستاذ ابراهيم زبيدات مدير مدرسة النجاح الابتدائية في سخنين أكد أن "اختيار طبقة الصف الأول والثاني والسادس ليتعلموا وجاهيا قرب الصف من المكان والحيز الآمن المحمي أي أقرب للملاجئ من طبقة أخرى وهذا ينسجم مع معايير الأمان"، الاستاذ إبراهيم والاستاذ طاهر أبو ريا مدير مدرسة الصفا الابتدائية في سخنين، يفسران اختيار طبقة السوادس لأنهم في فترة الكورونا خسروا ساعات تعليمية وبحاجة الآن لتحضير انتقالهم للإعدادية السنة القادمة. 

اختيار عودة جيل الطفولة المبكرة، الحضانات، الروضات، البستان، طبقة الاول والثاني جاء لأنه يمكّن خروج الأهل للعمل، وحتى في حالة الطوارئ تبقى الناحية الاقتصادية والمعيشية مهمة لكل عائلة، كما وان هذه الطبقات عندها صعوبة من ناحية تقنيات التعامل مع الحاسوب والبقاء لوحدها في البيت، الأطفال في الحضانات بحاجة لحيز آمن أقل من حيز الطلاب الكبار.

اختيار طبقة الثالث والرابع والخامس التعلم عن بعد  جاء لأن عندهم مهارات وتقنيات أكثر في التعامل مع الحاسوب ويمكنهم البقاء لوحدهم؟

من خلال الحوار مع الأهالي تفسير اختيار طبقة التواسع للتعليم الوجاهي جاء لانتقالهم لمرحلة المدرسة الثانوية، واختيار طبقة الحوادي عشر والثواني عشر جاء لتأهيلهم لامتحانات البجروت.

إذا استمر الوضع الحالي يمكن إعادة النظر في أمور عديدة، هناك مرونة في اتخاذ القرار وكل مدرسة ووضعيتها، ومن المهم التواصل بين الأهالي والمدرسة. وإن كان التعليم وجاهيا أو عن بعد يجب إتاحة الفرصة للطلاب التعبير عن مشاعرهم ، تهوئة المشاعر تساعد الطلاب وتعزز حصانتهم. على المؤسسات تجميع القدرات من المستشارين التربويين، الخدمات النفسية، حصص التربية اللامنهجية .

أثرت الأزمات وتؤثر على طرق التعليم، الوضع الحالي وما بعد الكورونا - "بوست كورونا" - حدث تغير وأصبحت المؤسسات تتبنى وبالأحوال العادية التعليم عن بعد او دمج الطريقتين، وجاهي وعن بعد وهو ما يسمى التعليم "الهايبريدي" الهجين.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب