بِكُلِّ غادةِ حُسْن ٍ ظَبْيَةُ الغَلَس ِ
ماذا نوازِنُ بينَ الصُبْح ِ والقَبَس ِ
إنْ كانَ في الرِمْش ِ والجَفْنيْن ِ بينهما
حَوَرٌ فأين جمالُ العين ِ والنَعَس ِ
جميلةٌ مِن بني الفنّانِ مُشْرِقةٌ
تدنو لأُفق ِ العِشْق ِ مُنْبَجِس ِ
سُبْحَانَ مَنْ شادَ ذاكَ القدَّ في جَسَدٍ
لها وأَطْرَبَ ذاكَ الصبَّ بالنَفَس ِ
جَذّابةُ الثَغْر ِ سَرَّتْني مفاتِنُها
لما عَرَضْتُ عليها قُبلَةَ الحَرَس ِ
تَموُجُ في خَفَر ٍ مِن عِشْق ِ ناظِرها
يا سِحْرَهُ منها وهو ليسَ في دَنَس ِ
يفيضُ نورُ حبيب ٍ فوقَ غُرَّتِها
يا للجَمَال ِ التماسُ البَدْرِ والفَرَس ِ
رقيقةٌ حَدَّثَتْ عنها القيانُ كما
قد حَدَّثَتْ كلُّ روُم ٍ عن فِنِسْتيُس ِ
عن غادةٍ زادها اللهُ العليُّ بما
أرادها مِن مزايا حُسْنِهِ القُدُس ِ
شمائلٌ مِن خِصَال ِ البيض ِ قد ظَهَرَتْ
بِقَدِّهِنَّ صفاتُ الغُصْن ِ باليَبَس ِ
إضافة تعقيب