*الى روح الصديق الغالي..البروفيسور قيس فرّو..11.9.2019*
ماذا أقول وقد لوى حلمي فقدانك المصحوب بالألم
يا كرملي ..يا شامخًا ابدًا يا قيس يا وطني ويا أممي
كم لوّعت فرقاك من مهجٍ ومرارةٍ في الأهل كلهم
يا صاحبًا قلّت أماثله يا ضوءنا الشعّاع في الظلَم
يا حرقةً بقلوبنا رسخت لغياب ساند همّة الهمم
غسان والإخوان ما ضاعوا بل قلّدوك بأرفع الشيم
أورثتهم مجدًا ومعرفةً يزهو بها الأحرار في شمم
ذكراك باقيةٌ ورافعةٌ مَن رافقوك لأرفع القمم
يا قيس يا حرًّا ويا علمًا يا خافقًا أعلى من السدم
كم قلتَ لي وأعدتَ مفتخرًا ببقيعتي صدّادة الطغَم
عنها كتبت وقلت معتزًّا بأناسها الراعين للذمم
كم سهرةٍ أتحفتها عِبَرًا في أثمن الآراء والحكم
ومحاضرات ظلّ سامعها دومًا يردّد : قرّبَت حلمي
والكتب..كتبك كلها دررٌ مصفوفةٌ وشجيّة النغم
والجامعات تظلّ حافظةً ما قلتَه بالحبر والكلم
يا قيس كنتَ لشعبنا سندًا متفاعلًا يحيي من العدم
عن كل مضطهَدٍ بعالمنا دافعت بالقرطاس والقلم
يا قيس من عرفوك كلهم حزنوا أشاحوا في يدٍ وفم
أسفوا وغصّوا حينما سمعوا خبرًا يلوّن دمعهم بدم
والكرمل العالي أزاهره لاحت مودّعةً مع النسم
والناس روّعهم وأذهلهم فقدان راعي الحق والقيم
مهما نقول يظلّ يخجلنا تقصيرنا عن فضلك العمم
إضافة تعقيب