أسكنُ في وطنٍ يسكُنُني
أسكنهُ نِعمًا من عَدَنِ
آتيهِ وعشقي في لَهَفٍ
ما كانَ العشقُ سوى وطني
كم طابَ الأيكُ تُتوِّجُهُ
زقزقةُ الطَّيرِ على الفننِ!
القدسُ صلاةٌ وخشوعٌ
تلهجُ بالفرضِ وبالسُّنَنِ
تتلو عدلًا ومساواةً
وتحطِّمُ غطرسةَ الوثنِ
حيفا جنّاتٌ وفُراتٌ
جنحتْ للسِّلمِ بلا فِتَنِ
الصُّبحُ بزوغٌ في يافا
والبَحْرُ المسرحُ للسُّفُنِ
في السّاحلِ تهفو نَسَماتٌ
تترنَّمُ حُبًّا بالعَلَنِ
غزَّةُ أحلامًا تتمنّى
تعزفُ عن نعشٍ عن كفَنِ
عطشى للماءِ يفي رَمَقًا
تُسكتُ مسغبةً بالمؤنِ
بخليلِ الرَّحمنِ رخاءٌ
تأتي الثَّرواتُ من المهنِ
الجرمقُ لوحةُ إبداعٍ
يزهو بالأيدي بالفِطَنِ
الأرضُ ربيعٌ وعطاءٌ
في كلِّ مكانٍ أو زمَنِ
الخيمةُ توقدُ نيرانًا
تدعو للرّاحةِ من شجنِ
لوليمةِ مكرمةٍ تدعو
بالمنسفِ تطفحُ واللَّبَنِ
أقطنُ في وطنٍ يقطنني
أرضى باليُسرِ وبِالمِحَنِ
مسقطُ رأسي حالَ مُقامًا
صرحًا طابَ وأغلى سَكَنِ
حُلمًا لفلسطينَ أُغنّي
تطوانُ الحلمُ إلى اليمنِ
يسكنني وطنٌ أسكنهُ
أفديهِ بهمَّةِ ذي يزنِ
فأقيمُ وأمكثُ في بلدي
نكهةُ بيتي فوقَ الثَّمَنِ.
حزيران 2017
إضافة تعقيب