news-details

أيضا نتنياهو يعرف بأنه سحب ورقة الضم قبل الأوان | يوسي كلاين

هآرتس- 25/6/2020

*كم كان نتنياهو يريد العودة الى اليوم الذي كان فيه الضم موجود في جيبه كوعد بأنه هو فقط يمكنه تطبيقه. وكم كان يريد اعادة المارد الى القمقم*

ألف عاقل لا يمكنهم اخراج حجر رماه مجنون في بئر. ألف حكيم ومحلل ومقربون ومستشارون لن يمسكوا ضم قام غبي برميه في الفضاء. لقد سمع بأنهم يعتقدون أنه ساحر وعبقري سياسي وبدأ يصدق ذلك. وضم في الاسبوع القادم للعبقري من بلفور هو منطقي مثل تعيين الجنرال بوك وزيرا للتعليم وديرما كفين وزيرة للخارجية.

الضم لا يتفاخرون به. والضم لا يتحدثون عنه. الضم يطبقونه. 53 سنة ونحن نقوم بالضم، وحتى أنه خير لنا بدون "فرض القانون". الزانية لا تضع على مدخل بيتها لافتة تشير الى مهنتها. جميعهم يعرفون ويصمتون. نحن نعرف ما يحدث في المناطق ونصمت. وعندما نمر في المنطقة نحرف انظارنا جانبا. الآن يضعون الضم امام وجهنا. هاكم، انظروا، هذا ما نقوم بفعله، حتى لا تقولوا بأنكم لم تعرفوا.

الآن نتنياهو ايضا يقف الى جانب الحكماء الذين يحاولون اخراج الحجر من البئر. وحتى هو نفسه يحك رأسه ويبحث عن مخرج. الويل، كم كان يريد أن يعود الى اليوم الذي كان فيه الضم في جيبه كوعد بأنه هو فقط يمكنه تطبيقه. لقد أراد انتظار الوقت المناسب، لكنه فوت الفرصة. كم كان يريد اعادة المارد الى القمقم. وأن يقلص الضرر والابعاد.

الوقت متأخر جدا. الضم اصبح على الباب ووجهه احمر وخجل وضعيف وبائس. المستوطنون يسألون، ماذا، هل هذا هو الموضوع. هل من اجل ذلك يبعدوننا عن دوري كرة القدم الاوروبي والاورفزيون؟ هل هذه "ارض اسرائيل الكاملة"، وهل هي تراث آبائنا؟ ما هي هذه الـ 30 في المئة البائسة؟ عندما يتحدث فقط عن الكتل الاستيطانية هم يسألون اذا كان لا يوجد لديه أكثر مما لدى مباي.

زوجتي وابني ينظرون اليه الآن بنظرة قاسية، هو يعتذر ويقول إن الامر غاب عنه، وأن هذا كان خطوة مبكرة. هذا يمكن أن يحدث مع أي شخص. بربكم، يقول، منذ متى أنتم تتعاملون معي بجدية. اعتبروا هذا وكأنه مثل نقل السفارة الامريكية الى القدس، ومثل المستوطنة التي سميت باسم ترامب في هضبة الجولان، ومثل الجهاز المنظم والمرتب الذي وعدت به لمكافحة الموجة الثانية والثالثة من الكورونا.

هم يذكرونه بأن كل واحد يلعب بالاوراق التي توجد لديه. ومعه كانت اوراق غير سيئة. ورقة الضم رماها مبكر جدا. ما الذي بقي له الآن؟ صحيح أن الموجة الثالثة من الكورونا ما تزال ورقة قوية، لكن التهديد الايراني فقد الزخم، ولم يعد مرتبط بشيء. الضم كان يشكل الجوكر. كانت هذه هي الورقة التي يجب الحفاظ عليها الى مرحلة الأدلة أو الانتخابات. الضم الآن لا يهم أحد. ما الذي دفعك الى ذلك؟ سأله الولد.

الولد محق. الضم لن يعيد أي مُقال الى عمله. والضم لن يمحو من الذاكرة صورة المسكين الذي فقد بيته. والضم لن يعيد الثقة بالحكومة. بدون ثقة لا يوجد أمل. ولا توجد ثقة وأمل عندما من يطلب منك ارتداء الكمامة لا يرتديها. لا توجد ثقة وأمل. توجد تهديدات وتحذيرات وغرامات.

عدم احترام القانون الفاسد يتسرب من الاعلى الى الاسفل. ولا يمكن فصل الحكومة المنتفخة، التسهيلات في الضريبة ومنازل رئيس الحكومة والقوافل عما يحدث في الشارع. هناك رائحة فوضى في الهواء. واذا لم تستخدم القوة فهم فلن يبولوا عليك. اذا لم تبك في التلفاز فلن يضحكوا عليك. المظاهرات ستكون اكثر عنفا وتخويفا وفي النهاية ستصل الى نتنياهو نفسه. كم سيستطيع أن يلق على رأس ايتمار غروتو.

اذا لم نكن جميعنا متساوين امام القانون، فسيكون الاشكناز متفوقون على الشرقيين والحريديم على العلمانيين والشباب على الشيوخ، والعكس صحيح، الامر يرتبط بمن هو الأكثر قوة. في مزرعة الحيوانات لدينا دائما سيكون هناك حيوانات تستحق وحيوانات تستحق اقل. فقط عن العرب والسود لا يوجد ما نتحدث عنه. جميعنا نتفوق عليهم.

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب