هآرتس- 4/6/2020
العنصرية ضد السود ليست ميزة للولايات المتحدة؛ ففي بيتح تكفا يطرقون ابواب مؤسسات التعليم في وجه أطفال العاملين الاجانب. والبلدية تواصل الاستخفاف بالقانون. بوزارة التعليم، بالمحكمة وبحق الاطفال في التعليم، بل وبالدولة عموما، الملزمة وفقا لميثاق الامم المتحدة بشأن حقوق الطفل، الذي وقعت عليه، أن تعترف بحقوق الاطفال الاجانب.
بلدية بيتح تكفا تمنع مرة اخرى عن اطفال طالبي اللجوء أن يسجلوا في روضات الاطفال وفي المدارس في المدينة. وفي اعقاب ذلك توجه 130 من اهالي طالبي اللجوء في بيتح تكفا الى عيادة القانون وسياسة التعليم في جامعة حيفا. وعلى حد قولهم، فان البلدية لا تدخل اطفالهم في مؤسسات التعليم رغم أن عملية التسجيل للمؤسسات بدأت في كانون الثاني. فالأطفال الاسرائيليون ادخلوا الى مؤسسات التعليم للسنة القادمة بينما اطفال الاريتريون لم يدرجوا بعد.
وكالمعتاد، المعاذير هي بيروقراطية: هذه مسألة وقت، لا توجد نماذج، مطلوب فحص. غير أن طالبي اللجوء تقدموا الى البلدية بالوثائق لاثبات مكان سكنهم في الموعد المخصص، وعلى اي حال فان الكثير من هؤلاء الاطفال باتوا معروفين للبلدية.
ليست هذه هي المرة الاولى التي تصطدم فيها بلدية بيتح تكفا بأطفال العاملين الاجانب دون ذنب اقترفوه. ففي السنة الماضية ايضا حاولت البلدية منع 135 منهم من أن يسجلوا للمدارس. وكانت البلدية بالتأكيد ستنجح في ذلك لولا قرار المحكمة المركزية في اللد.
لقد ألزمت المحكمة البلدية بتسجيل الاطفال بل واتهمتها باحتقار قرار المحكمة إذ لم تلتزم بالجدول الزمني لتنفيذ التعليمات. "سلوك البلدية عديم الاحساس، فهذه فئة سكانية مستضعفة"، هكذا وبخت القاضية فاردا مروز البلدية واضافت بان "البلدية لم تفتح الباب كما ينبغي، فهم لم يختاروا ان يكونوا لاجئين أو مهاجرين".
لا مجال لتأويل القانون الاسرائيلي في هذا الشأن. فدورية مدير عام وزارة التعليم للعام 2000 تقول ان قانون التعليم الالزامي ينطبق على كل طفل فوق سن الثلاث الذي يسكن في اسرائيل لأكثر من ثلاثة اشهر، دون صلة بمكانته في اسرائيل او بشكل تسجيله في سجل السكان. هذا النظام ينطبق ايضا على الاطفال الاجانب في سن التعليم الالزامي المتواجدين في اسرائيل دون صلة بالمكانية الرسمية لأهاليهم.
على وزير التعليم يوآف غالانت أن يتدخل فورا وأن يأمر بلدية بيتح تكفا بإطاعة القانون، ادراج وتسجيل الاطفال الاجانب في الروضات والمدارس. العنصرية هي عنصرية سواء كانت في الولايات المتحدة ام في اسرائيل، سواء كانت تتفجر بعنف الشرطة ضد المواطنين أو بمنع التعليم عن الاطفال.
إضافة تعقيب